ولكن تفاجأ التونسيون بعد ذلك بذكر اسم منصف حمدون في شهادة إحدى ضحايا الاستبداد والتعذيب والظلم والقهر، ليتبين أن منصف حمدون ماهو إلاّ مشارك في عمليات التعذيب وطمس الحقائق في زمن المخلوع.
وفي هذا السياق، علّق الإعلامي سمير الوافي، في تدوينة على الفايسبوك، على هذا التناقض والوقاحة التي ظهر بها حمدون معلقا على قضايا المظلومين ليكتشف الجميع بعد ذلك أنّه أحد دعائم دولة الفساد.
وقال الوافي أنّ خدعة منصف حمدون لم تدم سوى ساعات، فبعد شهادات العذاب ومعاناة أهالي الشهداء يتبيّن أن منصف حمدون تورّط في شهادات الزور، بل وتم ذكر اسمه كشاهد زور لطمس الحقيقة وهضم الحقوق وتحويل دم الشهداء إلى ماء رخيص، وفق تعبيره.
وتابع الإعلامي سمير الوافي "كانوا شركاء في الظلم وصنع المآسي ودفن الحقيقة في مقبرة القمع. ما فائدة العلم بلا أخلاق...ما جدوى الكفاءة بلا ضمير...".