وأفاد حمدون أن عملية دفن هؤلاء الموتى، التي يؤمنها اعوان البلدية، تتم في قبور بعمق 3 أمتار ولا تتطلب الحفر أكثر من باقي المقابر، مؤكدا عدم وجود أية مخاطر لانتقال العدوى الى الأشخاص الأحياء بعد دفن المتوفين.
وأضاف ان عملية دفن مصابي كورونا تتم في غياب حضور عائلات المتوفين باستثناء حضور شخصين من ذويهم أو ثلاثة في أقصى تقدير، مشيرا الى أن هذه العملية تتم دون غسل الجثامين خوفا من انتقال العدوى عبر اللمس وكذلك بالماء.
وأكد، أن أعوان البلدية المكلفين بالدفن يرتدون بدلات واقية يقع التخلص منها فور الانتهاء من عملية الدفن، موضحا أنه يتم وضع جثمان المتوفي في كيس لينقل في سيارة ويتم دفنه ثم يتم تعقيم السيارة التي نقلت الجثمان بالكامل.
ويأتي تصريح رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول متطابقا مع بيان شرعي كان قد أصدره مؤخرا عدد من أساتذة جامعة الزيتونة ، حول كيفية وطرق دفن وغسل المتوفين من وباء كورونا ينص على عدم جواز قيام أهل المتوفين بالوباء بعملية الدّفن لأنها تؤدي إلى الأضرار بهم في تحذير الى امكانية تعرضهم للعدوى.
ودعوا الى أن تتم عملية ادراج جثامين المتوفين بفيروس كورونا في أكياس معدّة لذلك مثل التي يجرى استعمالها في المستشفيات لأنها تمنع العدوى بسبب خروج إفرازات من الميّت تكون مُحمّلة بالفيروسات، مؤكدين، عدم وجود أي حرج في دفن الميت وهو في صندوق خشبيّ أو معدنيّ أو غير ذلك لأنّ في إخراجه مظنّة الضّرر والعدوى.
وأكد البيان، أن الدّفن يكون في مقابر المسلمين ولا يجوز لأحد الاعتراض على ذلك، خاصّة وأنّ الإشراف عليه تتولّاه الجهات المختصّة.
وتجدر الاشارة الى أن عدد من المواطنين بمنطقة مجاز الباب من ولاية باجة احتجوا للتعبير عن رفضهم دفن جثمان المتوفي بفيروس كورونا داخل مقبرة بالجهة، وكذلك عارض عدد من أهالي ولاية بنزرت عملية دفن جثة امرأة كانت مصابة بفيروس كورونا لخشيتهم انتقال العدوى مما حدا بالسلطات الى فرض اجراءات الدفن بالقوة العامة.