وتعلّق هذا البيان بخصوص جلستي الإستماع التي نظمتهما هيئة الحقيقة و الكرامة للإستماع لضحايا الاِنتهاكات و الإستبداد.
وقال المخلوع أنّ تقديم الشهادات بتلك الطريقة دون تقديم الرواية المقابلة للأحداث يحوّل هذه الجلسات إلى عمل القصد منه طمس الحقائق وليس إبرازها ذلك أنّ التاريخ لا تصنعه أنصاف الحقيقة وإلاّ فإنّ النتيجة ستكون تفرقة للتونسيين و تأليب بعضهم على بعض، مُعبراً عن خشيته من أن تكون هذه الجلسات محاولة لإلهاء التونسيين عن المشاكل الحقيقية التي تُهدّدهم بشكل جدي، وذلك وفق تعبيره.
ولا يزال بن علي إلى اليوم يُبرّر هذه المآسي بقوله أنّ الدّولة واجهت تحديات أمنية و مخاطر حقيقية سيكون دور ما أسماهم بالمؤرخين النزهاء الخوض في تفاصيلها وكشف خفاياها، قائلاً أنّه قد تكون المواجهة مع التنظيمات السرية التي عملت ضدّ الدّولة قد أدّت إلى تجاوزات مسّت من حقوق الإنسان.
وفيما يلي نص البيان :