العنوان يوحي من الوهلة الأولى ، أن جهة رسمية أو قضائية سربت "خبر" اتخاذ السلطة القضائية "قرار" - أو "اعتزامها" اتخاذ قرار "- باستدعاء العريض كمتهم" في قضية اغتيال شكري بالعيد..لكن و بمجرد تجاوز "العنوان المشبوه" ، و قراءة الأسطر الأولى "للخبر" يتبين أن "شمس أف أم" و من حرر المقال و من "أشر على الخبر" من رئاسة تحرير الإذاعة ، تلاعبوا بعقول ألاف أو لنقل عشرات الآلاف من التونسيين من خلال صياغة عنوان أقل ما يقال عنها أنها صياغة "لا مهنية" و مُوجهة ..فمحتوى الخبر يتحدث عن تصريح لأحد أعضاء ما يسمى بهيئة الدفاع عن الفقيد شكري بالعيد أكد فيه أن "الهيئة" "طالبت" بتوجيه التهمة للعريض و عدد من كوادر وزارة الداخلية..(من كتب الخبر نسي أن يذكر طبيعة التهمة... !!) .
طبعا المُراد من هذا الخبر المشبوه و هذا العنوان "المُوجه" هو توجيه الرأي العام و ربما محاولة أيضا لتوجيه القضاء حيث يريد من حرر الخبر أو من أمر بتحريره بهذه الصياغة و حيث يريد أيضا خصوم العريض السياسيين.. نتحدث هنا عن الأطراف السياسية التي تريد "رأس" العريض و تصرح بذلك منذ مدّة !
لست هنا في موقع الدفاع عن السيد علي العريض (لن أخجل من أحد إن أردت الدفاع عن الرجل أو مساندته)..لكن السكوت عن مثل هذه الممارسات "الخبيثة" ليس من شيمنا..كما أن مثل هذه الممارسات تشوه القطاع الإعلامي و تسيء للإعلاميين و الصحفيين المهنيين و الشرفاء (وهم كثر) ..ويبقى السؤال الموجه أساسا للهايكا : هل هذا هو الإعلام "المُستقل".. و "الغير مسيس" و "المُعدّل" ؟ هل هذا هو الإعلام الذي يستجيب لكراس شروطكم ؟