وفي ما يلي نص التدوينة :
"و أخيرا عثر وزير التعليم العالي على الشعبة النادرة التي تضمن الوظيفة منذ التخرّج.. إنّها التجارة الرابحة.. تجارة الدين.. ولذلك خصّ ميزانية هامّة لمعهد يحمل اسم" المعهد العالي للخطابة والإرشاد الديني"..
سؤال بريء جدّاا إلى السيد شهاب بودن: عندما يتخرّج الطلبة من هذا المعهد ماهي الوظائف التي تنتظرهم؟ أئمّة؟ دعاة؟ أم ستبعث النهضة مؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
أهذه هي المقاربة في إصلاح منظومة التعليم العالي؟ مقاربة تعود بأبنائنا إلى العصور الوسطى؟ أهذا هو الجيل الذي نعدّه حتى يحارب الجهل ويعيش عهود التنوير؟ ألست بهذه السياسة تسعى إلى دعششة التعليم؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يحطّمون ما تبقّى من مؤسسات الحداثة في بلدنا بفأس أكلها الصدأ...
سؤال آخر أعلم أنّه في مهبّ الريح لأنّك تشتغل بالأوامر: من فرض عليك أن تفرغ شعبة اللغة والآداب والحضارة العربية؟ تفتح 5 خطط في اللغة وخطّة واحدة في الأدب بالنسبة إلى جميع الكليات والمعاهد العليا؟ ثمّ توقف التعاقد مع المساعدين؟ من نصحك بوجوب تفقير هذه الشعبة التي تعتبر في مجال اللغات والإنسانيات عمودا فقريا في منظومة التعليم؟ بل من أمرك أن تغلق شعبة الحضارة أصلا؟ الواضح جيّدا أنّ جدول الخطط المفتوحة هذه السنة قد دبّر " سياسيا" بليل.. وينهض دليلا على التوجه الإسلاموي في منظومة الإصلاح.. مرّة أخرى أقول ربّنا احم مستقبل أبنائنا من الغول..
دعوتي إلى الأساتذة الجامعيين: عليكم زميلاتي وزملائي بالوقوف سدّا منيعا مثلما كنّا نقف زمن بن علي.. فمصير أبناء تونس بأيديكم أنتم لا بأيدي أهل السياسة... فالجلوس على الربوة يزيد الوضع تأزّما".