واطّلع رئيس الدولة على مكونات المعرض الذي يؤرّخ للأيّام التسعة والعشرين للثورة، الممتدّة بين 17 ديسمبر 2010 و 14 جانفي 2011، من خلال وثائق ومعطيات رقميّة تستحضر بطريقة بيداغوجية متدرّجة في المكان والزمان، سيرورة الأحداث وديناميكيّتها والخصوصيات التي تميّز مختلف لحظاتها.
ويُعَدُّ هذا المعرض نموذجًا للتعاون بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة لصيانة الذاكرة الوطنية وأرشفة التراث الرقمي للثورة التونسية، وسيتواصل إلى حدود 31 مارس 2019 بمتحف باردو قبل أن يشدّ الرحال إلى مختلف جهات البلاد، لينتهي به المطاف في متحف قصر السعيد حيث يتحول إلى معرض قار.
وفِي كلمة ألقاها بالمناسبة، وبعد الترحّم على أرواح الشهداء، شدّد رئيس الجمهورية على أهميّة ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي باعتبارها لحظة فارقة في تاريخ الشعب التونسي، تستوجب من الجميع تعزيز مكاسبها والمحافظة عليها وأساسا مكسب الحريات وتكريس التمشّي الديمقراطي، مع العمل على تحقيق استحقاقاتها وتجاوز صعوبات ومشاكل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الدقيق الذي تمرّ به البلاد، مؤكدا على ضرورة إيجاد الحلول اللازمة لمواجهة ارتفاع نسبة التضخّم والتدهور غير المسبوق للقدرة الشرائية للتونسيين ومواصلة مسار التفاوض بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل لتجنّب مخاطر الإضراب العام ليوم 17 جانفي الجاري.