و قد أثار الإعلان انتقادات لشبكة فايسبوك التي سمحت بنشر مثل هذا الإعلان، من قبل رواد الموقع لما في الإعلان من تعدي على حقوق الطفلة "المعروضة للبيع".
و ردت شركة فايسبوك على هذه الانتقادات، على لساتن متحدث باسم الشركة الذي قال أن الشركة علمت بالمزاد لأول مرة يوم 9 نوفمبر الماضي، و قد أزالت الإعلان على الفور، و لكن جاء هذا التحرك بعد تزويج الطفلة.
وجرى تزويج الفتاة في احتفال في 3 نوفمبر في ولاية "البحيرات الشرقية" في السودان، بعد أن دفع فيها أحدهم 500 بقرة وثلاث سيارات وعشر آلاف دولار، وفقا لمنظمة "إنترناشيول بلان" ، وهي منظمة إنسانية تركز على حقوق الطفل.
و اعتبر مدير فرع المنظمة بجنوب السودان "جورج أوتيم" أن "هذا الاستخدام البربري للتكنولوجيا يعيد إلى الأذهان فكرة أسواق الرقيق.و أضاف "إن بيع فتاة للزواج على أكبر موقع للتواصل الاجتماعي لا يمكن أن يخطر ببال أحد"، وفقا لما نقل موقع "ماشابل".
و أصدرت شركة فايسبوك بيانا، إثر هذه الحادثة جاء فيه أن "أي شكل من أشكال الاتجار بالبشر سواء كانت المشاركات أو الصفحات أو الإعلانات أو المجموعات التي تنسق هذا النشاط غير مسموح بها على منصتنا. بمجرد علمنا بهذه المشاركة، عمدنا بسرعة إلى إزالة المحتوى والملف الشخصي لوالد الطفلة".
هذا و قالت منظمة "بنات غير عرائس" لمكافحة زواج الأطفال أن "العديد من مجتمعات جنوب السودان تنظر إلى زواج الأطفال كطريقة لحماية الفتيات من ممارسة الرذيلة قبل الزواج والحمل غير المرغوب فيه"، وفق قولها.