وأوضح السكوحي في تدوينة على حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي بإن هذه الظاهرة "عبارة عن عمود من الهواء المختلطة مع المياه على شكل كتلة سحابية عمودية فوق البحر وعادة ما ترافق السحب الرعدية الركامية ومن خلالها تتم عملية سحب مياه البحر المختلطة ببخار الماء إلى أعلى" مضيفا أنه "وبصفة عامة فإنّ الظاهرة لا تمثل خطرا وهي غالبا ما تحدث ويشاهدها متساكنوا المناطق الساحلية في مثل هذه الفترة وخاصة عندما تتوفر الظروف المناسبة لما تكون حرارة سطح البحر دافئة ونتيجة فوارق في الحرارة والضغط بين سطح الماء".
وفي ميلي نص التدوينة:
منذ سويعات يقع تداول أشرطة فيدو وصور أخذت بمنطقة خليج قابس وجزيرة جربة بالخصوص تثبت وقوع ظاهرة جلبت انتباه العديد من المتتبعين خالها البعض أنّا من فئة الأعاصير القمعية "les tornades" وبناء على الصور التي تم تداولها فإنّ الظاهرة لا يمكن أن نطلق عليها إسم الإعصار بل هي "عمود الماء أو العَمود المائي "Trombe "marine وهو عبارة عن عمود من الهواء المختلطة مع المياه على شكل كتلة سحابية عمودية فوق البحر وعادة ما ترافق السحب الرعدية الركامية ومن خلالها تتم عملية سحب مياه البحر المختلطة ببخار الماء إلى أعلى، حتى قاعدة السحاب وبصفة عامة فإنّ الظاهرة لا تمثل خطرا وهي غالبا ما تحدث ويشاهدها متساكنوا المناطق الساحلية في مثل هذه الفترة وخاصة عندما تتوفر الظروف المناسبة لما تكون حرارة سطح البحر دافئة ونتيجة فوارق في الحرارة والضغط بين سطح الماء وقاعدة السحاب أين يتشكّل وبحركة دائرية عمود من الهواء مختلطة مع المياه بالتناوب على شكل كتلة سحابية عمودية دُوّامة فوق سطح البحر أو حتى اليابسة (تظهر عادة على شكل قمع يصل إلى قاعدة السحاب). أمّا أشكال عمود الماء فهي عديدة وتختلف باختلاف الأحجام والمجموعات والسرعات واختلاف الفترات الزمنية، فمنها ما يصل إلى السحب الركامية أو السحب المكفهرة أو سحب العواصف الرعدية، ومنها ماتتشكل في مجموعات إثنين أو أكثر من ذلك، ويستغرق فترة ظهورها للعيان مدة زمنية تصل إلى حدود 20 دقيقة ويبلغ قطرها حوالي عشرون مترا وعادة ما تسير في سرعة من حوالي 15 حتي 25 كلم/س وفي بعض الحالات النادرة قد تتجاوز سرعة الرياح فيها تلك الأرقام وبالتالي يمكن ان تتحول إلى مصدر خطر ينتج عنها رياحًا شديدة قد تصيب السفن بالضرر ولكن أغلبها غير ضارة ملما حصل في عدة مناطق من البلاد على غرار جرجيس في شهر أوت المنقضي أو يوم 22 أكتوبر من سنة 2015 بماتلين من ولاية بنزرت.