كما أكد سعيدان في تصريح لراديو ماد وجود سوء تصرف وإغراق للمؤسسات العمومية بعدد كبير من العمّال والموظفين، ممّا أدى إلى إلحاق خسائر متراكمة بها، فاقت الـ 7 مليار دينار مشددا على أن المؤسسات العموميّة مفلسة تمامًا .
واعتبر سعيدان أن من يتحمّل مسؤولية الحكم ولم يقم بإجراءات لإنقاذ هذه المؤسسات قد أخطأ في حق تونس، مبيّنا أن المشكل اليوم لا يكمن في خوصصة أو بيع المؤسسات العمومية بل في كيفية إنقاذها وإنقاذ الاقتصاد التونسي، معتبرا أن إمكانية إصلاح هذه المؤسسات العمومية من خلال التفويت فيها، إفلاسها أو إعادة هيكلتها، تمثل الحلول الجذرية للخروج من الأزمة .
ومن جهة اخرى، اعتبر عز الدين سعيدان، إن إنقاذ شركة الخطوط التونسية سهل وممكن فقط معتبرا أن في 3 سنوات فقط يمكن لتونس أن تمتلك شركة نقل جوي قويّة وتنافس الشركات العالمية .
من جهة أخرى، أكد سعيدان، أن النقابات هي من تسيّر المؤسسات العمومية وهو ما ساهم في تحطيمها وإغراقها معتبرا ان جزء لدى مجلس الإدارة وجزء كبير لدى النقابات وجزء لدى الهيئة الوطنية للصفقات العمومية وبالتالي فان هذه المؤسسات ستغرق وستحطم من ثلاثي الى آخر ومن سنة الى أخرى، وفق تعبيره .