حيث قال العريض، خلال ندوة أقيمت في جامعة "صباح الدين زعيم" بمدينة إسطنبول، تحت عنوان "النهضة ومراحل الانتقال السياسي في تونس"، أن "التونسيون أسقطوا النظام ولم يسقطوا الدولة، لأن الشعب عنده وعي وحس المحافظة عليها"، مشيرا إلى أن تونس وصلت إلى الهاوية عدة مرات "ولكنها رجعت".

وأضاف أن تقييم الثورة يتغير من زاوية إلى أخرى "فإذا نظرت إلى معايير الحرية السياسية وحرية التعبير، فتجد أن هناك نجاحاً ملهماً في هذا الجانب، أما إذا ما نظرنا إلى الجانب الاقتصادي، فتجد أن معايير النجاح لا ترتقي إلى الطموح المطلوب"، وفق تعبيره.

وأشاد المتحدث بحنكة حركة النهضة التي خيرت الوطن على المناصب مؤكدا أنها انسحبت سنة 2013 واستقالت حين أحست أن هناك خطر يهدد المسار الديمقراطي.

كما أشاد بوعي التونسيين الذين كانوا أهلا لهذه الثورة والذي تمكنوا من "إدارة شأنهم وإدارة البلاد" رغم كل المشاكل المحيطة بهم، متابعا "المسار السياسي أخذ منا أربعة سنوات كاملة (عقب الثورة)، قمنا بها بانتخابات مجلس تأسيسي، وانتخابات تشريعية، لإنهاء التحول السياسي في تونس، وتصبح عندنا بنية أساسية للديمقراطية في تونس".