وأضاف المرزوقي في تدوينة له على الفايس بوك "نحن بلد ترتكب فيه أفظع الجرائم المعنوية مثل التعدي على القيم والأخلاق والحقيقية والشرف الشخصي والجماعي بفبركة التسجيلات واستطلاعات الرأي ونشر الأخبار الزائفة واختلاق أحقر الإشاعات" معتبرا أن "الحلّ إذن تعريف الجريمة الإعلامية واعتبارها من أخطر الجرائم التي تهدد الديمقراطية والمجتمع ويكون عقابها خطية لنقل بسبعة مائة ألف دينار في ظرف محاكمة لا تتجاوز خمسة أيام"، وفق تعبيره.
وفي ما يلي نص التدوينة:
بخصوص الجريمة الإعلامية في بلادنا
الإشكالية في تونس لم تعد غياب حرية التعبير بقدر ما هي استشراء حرية الثلب والكذب والتحريض والإشاعة ...دون أي ردع جدي يخشاه أحد.
ما شدّ انتباهي في التسريب الأخير للشخص الذي اعترف في تسريب سابق أنه خدعني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وخدع التونسيين، قوله (بكلمات بذيئة ) بخصوص ما يحضّر له من حرب قذرة على منظمة مدنية استهدفته: ماذا سيفعلون لي ؟ قضية؟ الحكم فيها ...700 دينار خطية بعد خمس سنوات !!!
هل ثمة تعبير أقوي عن الاستهزاء بالقانون الحالي واحتقار للقضاء كما يعمل ؟
المهمّ وضع هذا الشخص إصبعه على سبب ما نعاني منه من إعلام صادر أحلامنا بدوره في بناء دولة ديمقراطية ومجتمع مستنير ليصبح اليوم أمضى سلاح في إفساد الديمقراطية وتضليل الشعب.
نحن بلد ترتكب فيه أفظع الجرائم المعنوية مثل التعدي على القيم والأخلاق والحقيقية والشرف الشخصي والجماعي بفبركة التسجيلات واستطلاعات الرأي ونشر الأخبار الزائفة واختلاق أحقر الإشاعات ....والعقوبة كما يقول هذا العارف بمخاطر خرق القانون : 700 دينار خطية بعد خمس سنوات تقاضي .
تصوروا أن لنا قانون يقضي بأن عقوبة الاغتصاب 60 دينار خطية وستة أشهر سجن.
الحلّ إذن تعريف الجريمة الإعلامية واعتبارها من أخطر الجرائم التي تهدد الديمقراطية والمجتمع ويكون عقابها خطية لنقل بسبعة مائة ألف دينار في ظرف محاكمة لا تتجاوز خمسة أيام.
يومها لن نجبر على وضع إي إعلامي في السجن لأنه لا شيء يحرك إعلام العار قدر المال ويوم يصبح إعلام العار طريقا للإفلاس لا للربح فسترى مدى '' نضاليتهم '' ...هم والذين يحركونهم ويسمونهم كلابا .
تحيتي للإعلاميين المهنيين الشرفاء أما الآخرون وخاصة الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمر فإنني أقول لهم :
انتبهوا جيدا لوضع مهنتكم .......انتبهوا لدرجة السخط المتصاعدة من المجتمع ... انتبهوا لهشاشة وضع من يستخدمونكم وقودا ومن سيضحون بكم قرابين يوم الغضب الساطع الآتي ... خذوا بسرعة المسافة المهنية بين كل الأطراف السياسية والمالية حتى لا تكونوا حطب المعركة السياسية القادمة بمراهنات خاسرة فحتى بن علي كان يظن نفسه أزليا.
نصيحة النصائح والدين النصيحة : لا تخدموا إلا شرفكم الشخصي وشرف مهنتكم.