وقال المكي أنّه كان يستمع للبرنامج فتفاجئ بالمستوى الضعيف له غير أنّه إعتبر ذلك أمر عادي ويدخل في إطار الحريات، مُشيراً إلى أنّه فيما بعد أصبح البرنامج ينقد النهضة مُباشرة ويذكرها بالإسم رغم أنّه برنامج "تأملات في الفكر الديني".
هذا وأشار عبد اللطيف المكي إلى أنّ الأمر لم ينتهي عند ذلك بل وصل حدّ توظيف البرنامج ضدّ الحزب الذي ذُكِر إسمه بطريقة مُباشرة كما ذُكِرَ في عديد المرات أسماء قيادات النهضة ومنهم هو، ولذلك خيّر التعليق على ذلك في صفحته الرسمية على الفايسبوك بتدوينة تُبيّن موقفه.
وكان موقفه الذي دوّنه على الفايسبوك مُتمثل في أنّ البرنامج لا فائدة تُرجى منه وأنّ الأصل فيه أن يكون مُحايد ولا يقع تحزيبه وتوظيفه للتجني ضدّ حزب بعينه، مُستغربا أن يُخصّص للصديق حصة أسبوعية يكون فيها بمفرده، ولذلك دعا لتواجد شخص آخر أو عالم آخر معه ليُجادله في نفس الحصة أو يقع التداول بينه وبين من يُخالفونه الرأي حتى يكون هنالك قليلاً من التوازن والعدالة.
وبيّن المكي أنّ ما دوّنه يُعبر عن رأيه في إطار الحرية وأنّه لم يدعو بتاتاً لمنع البرنامج بل إكتفى بالتعبير عن رأيه في تدوينة على الفايسبوك، مُشيراً إلى أنّه إذا كان يوسف الصديق يعتبر نفسه فوق النقد ويجب أن لا يُردّ على ما يقوله فعليه أن يُعلمهم بذلك حتى لا يقوموا به مُجدداً.