وقد ربط رئيس الجمهورية نجاح هذه الحكومة بوجود مكونان أساسيان وهما كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الذي سيُحقق اِنضمامهم قفزة لا يُستهان بها وسيضمن نجاح حكومة الوحدة الوطنية في حين أنّ غياب مكون واحد منهم من شأنه أن يُفشل هذه الحكومة.
ونظراً لهذا الموقف ولربط مُشاركة الاتحادان بنجاح الحكومة الجديدة ، فإنّ حكومة الوحدة الوطنية التي لم تر النور بعد و التي لم تُشكل مُهدّدة بالفشل ، وذلك يعود لكون اتحاد الشغل رفض الإنضمام لها كونه يرى أنّه من الأفضل الابتعاد عن الحكم.
وقد أكّد الأمين العام لاتحاد العام التونسي للشغل ، حسين العباسي ، في تصريح له ، أنّه يدعم هذه المُبادرة التي يجب أن تحظى بأكبر إجماع وتوافق ممكنين، إلاّ أنّه لا يرى نفسه من ضمن المُشاركين فيها خصوصا وأنّ الأحزاب السياسية هي التي خُلِقت لتحكم.
هذا وقد اِستغرب البعض تحدث رئيس الجمهورية علناً عن تشريك اتحاد الشغل في الحكومة الجديدة دون أن يأخذ موقفه من ذلك أو دون الاِطلاع على ما أعلنه من رفض ، في حين لم تُعلن بعد منظمة الأعراف عن قبولها من عدمه المُشاركة في الحكومة.