وقد تداول نشطاء الفايسبوك صورا للجنازة التي حضر فيها عدد من الصحفيين والسياسيين ووجوه بارزة أخرى.
ومن بين الصور التي لفتت الانتباه صورة للصحفي لطفي العماري في لحظة صفاء وود مع رجل الأعمال كمال لطيّف، ذلك الرجل الذي لطالما أحدث اسمه بلبلة في جميع الأوساط السياسية والإعلامية و علاقته بالنظام المخلوع.
وقد عُرِف لطفي العماري بعدائه الكبير والملحوظ للإسلاميين، صاحب القولة الشهيرة "حماس حفرت أنفاق بجبال الشعانبي" والتي جعلته محل سخرية من رواد المواقع الإجتماعي.
وتعليقا على الصور المشبوهة اعتبر بعض النشطاء أنّ كمال لطيّف ولطفي العماري لم يفوّتا فرصة وفاة المقدّمي حتى تكون الجنازة مكانا للتلاقي خاصّة وأن كل الأنظار مسلّطة على لطيّف، وذلك بعد ما تم تداوله حول علاقته بقتل الفقيد شكري بلعيد.
"وجوه الخراب" كما وصفها البعض "جاءت لتتلقى التعليمات من أسيادها"، مؤكدين أنّ لطفي العماري من أبرز أجنحة لطيّف ومواقفه العدائية خير دليل على ذلك.
وقد أثارت هذه الصور انزعاج الكثير وتساؤلهم عن أسباب هذا اللقاء، خاصة مع بروز مدير الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي محسن مرزوق في إحدى الصور وهو يتجاذب أطراف الحديث مع من أطلق عليه البعض اسم "رئيس حكومة الظل".