هذا وتتوقع المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية وشريكتها في المشروع الشركة النمساوية OMV أن تبلغ طاقة الإنتاج القصوى في محطة غنوش 2.7 مليون متر مكعب يوميا بعد حوالي ثلاثة أشهر من الآن.
وقد جاءت هذه الإنطلاقة بعد جهود استثنائية بذلتها إطارات تونسية بالتعاون مع إطارات شريكها النمساوي ومساعدة تقنية عن بعد لإصلاح الكابس الأول compresseur في انتظار التمكن من إصلاح الثاني، رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي يعيشها العالم بشكل عام وتونس بشكل خاص، بعد أن تم ضمان الوقاية الصحية الكاملة للفرق العاملة ليلا نهارا في حقل نوارة على بعد 370 كم باتجاه الجنوب وفي محطة غنوش قابس.
هذا وسيحقق حقل نوارة زيادة بـ 50% من الإنتاج الوطني من الغاز وسيمكن من تغطية العجز في المحروقات بحوالي 20%، كما ينتج هذا الحقل الاستثنائي محروقات أخرى إذ سيضيف 60% من الغاز المسال GPL و20% من إنتاج المكثفات. وكانت كلفة المشروع قد بلغت 1217 مليون دولار، أي قرابة 3.5 مليار دينار.