واعتبر القطي في تصريح لموزاييك اف ام أنّ المؤتمر أسفر عن لجنة مركزية منتخبة بطريقة ديمقراطية وتم فتح باب الترشحات للمكتب السياسي ليتمّ انتخاب وتزكية لجنة توافقية من 32 عضوا، متابعا أنّه بعد انتخاب المكتب السياسي وتزكيته تم انتخاب سفيان طوبال رئيسا للجنة المركزية من قبل اللجنة وهنا حصل الخلاف.
وبيّن القطّي أن حافظ قايد السبسي عندما تأكد أن موازين القوة لن تكون لفائدته ولن تمكّنه من الفوز برئاسة اللجنة تحوّل إلى المنستير وانطلق في تشويه شرعية المؤتمر والتشويش عليه، مشيرا الى أنّ أكثر من 120 عضوا من اللجنة المركزية حضروا في مؤتمر الحمامات يوم السبت وحضورهم موثق في دفاتر العدول والتصويت تمّ ببطاقات تعريفهم الوطنية، مؤكّدا أنّ 118 عضوا صوّتوا ليتحصّل سفيان طوبال على 115 صوتا.
وبيّن أنّ اجتماع حافظ قايد السبسي "حضره على أقضى تقدير 88 عضوا وبالتالي طوبال هو الذي تحصل على أغلبية الأصوات"، مضيفا "ما قام به حافظ انقلاب فلكلوري لن يمكنه من الوصول الى أي نتيجة" معتبرا أنّ محاولات حافظ قايد السبسي لفرض واقع غير جدّي لن تنجح خاصّة أنّه يسعى إلى الانقلاب على شرعية المؤتمر "وهو أمر غير أخلاقي وغير قانوني".
وأعلن أنّه تم تقديم ملف بنتائج مؤتمر المنستير بكل مؤيداته ومخرجاته لإعلام رئاسة الحكومة، قائلا "الوضع الحالي لن يستمر هناك نتائج مؤتمر وتمّ انتخاب أشخاص شرعيين لكن الأيادي مفتوحة لإيجاد الحلول في إطار الشرعية القانونية".
وأشار في سياق متّصل، إلى ما وصفها بمحاولات من طرف أحد مستشاري رئيس الجمهورية لإقحام الباجي قايد السبسي في المسألة من خلال الإدعاء أنّه وضع قائمة تضم اسمين سقطا في انتخابات ديمقراطية، لافتا إلى محاولات لاستغلال اسمه للإيهام انه يساند اجتماع ابنه حافظ لكن تمّ التفطّن إلى ذلك، حسب قوله.