أول من أطاحت به هذه الوثائق هو رئيس الوزراء الأيسلندي , الذي اِستقال من منصبه بعد نشر هذا التحقيق , و أول من ثبت ورود اِسمه من التونسيين في هذه الوثائق , هو محسن مرزوق , صاحب " مشروع تونس " ( الموعود ) , و صاحب الدعاية " النسوية " أو هكذا أراد من خلال اِعتماده اِستراتيجية إعلامية تركز على النساء و تكون المرأة هي الطعم متعدد الوظائف فيها .
إمرأة مرزوق التي يعول عليها لاِنتخابه تعد بالملايين , هذا ما " تشدقت " به اِمرأة من حزبه مؤكدة أن ناخبات مرزوق سيفُقْنَ الخمسة ملايين... المسألة هنا لا تتعلق بكم النساء اللاتي سينتخبن مرزوق , و إنما تتعلق بالموقف من شخص يعتمد على " التلاعب " و يستثمر فيه , تلاعب بالعقول من خلال الإعتماد على الظهور بمظهر الضامن و المدافع و المحب للمراة و الإعتماد على اِستقطاب المرأة من زاوية جنسها و شخصها , لا من زاوية عقلها و شخصيتها , و تلاعب آخر , مالي ضريبي , أماطت عنه اللثام و نزعت عنه النقاب " وثائق بنما " .
ما كشفت عنه الوثائق المسربة يفضح كل من له علاقة من قريب أو من بعيد بالفساد , و كل من ركب موجه أو دخل شاطئه ينوي الإبحار , و ذو العقل يَتَّعِظُ و يتعلم . الدولة تسعى و تعمل لِتُعيد ما هُرِّبَ من أموال خارج البلاد , بفعل فاسدين سابقين , و البعض يهيئ النفس و يطمح , لا إلى إرجاع ما نُهب من أموال الناس , بل إلى تهريب المزيد , و المزيد .