فى التاريخ القديم والحديث حينما تخوض الأمم الحروب حتى لو كانت كافرة تحشد الحشود فى كل مجالات الحياة من أجل معركتها وتعلى راية الوطنية وصوت الكفاح والنضال وتكف عن المجاهرة بالمعاصى وتجعل المجتمع كله بكباره وصغاره برجاله ونسائه يعيش أجواء المعركة ويتابع مجرياتها ويشارك جنودها مشاعرهم ويقف وراء جيشها أما المسلمون فلم ينصرهم الله فى معركة على مدار التاريخ وهم يعصونه جهارا ليلا ونهارا كما يفعلون الآن من خلال فضائياتهم والبرامج والأغانى والأفلام التى تبث بها لهذا فإنى أهيب بأولى الأمر فى الدول العربية والإسلامية التى تخوض الآن حربا من أجل العقيدة والهوية والدين أن يتقوا الله ويتقربوا إليه بالطاعات ويغلقوا ولو مؤقتا هذه الحانات الفضائية التى تبث هذه المخازى وقت هذه المعركة التى لها ما بعدها إن كانوا يريدون من الله النصر لأن نصر الله لن يأتى والمليارات تنفق على المعاصى وشباب الأمة مغيب عن معركتها يجلس فى البيوت والمقاهى يتابع فضائيات الرقص والخلاعة والمسابقات الفارغة لأفضل مطرب وأحسن راقصة ولتحل الأغانى الوطنية والأناشيد الحماسية والدروس القرآنية والدعوات الربانية وأخبار المعارك وتطوراتها محل هذه المخازى والمعاصى لأن سنن الله لا تتبدل ولن يكتب نصرا إلا لمن ينصره "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز " .