تصريحه الأخير الذي يهدّد فيه بحلّ البرلمان إن فاز خصومه في الانتخابات البلديّة أسقط كلّ الأقنعة الحقوقيّة الخلّابة ، و زرع الشكّ في كلّ البرامج و الدورات و الأنشطة التي كانت تنظّم تحت لافتة حقوق الإنسان و ثقافة التّعايش ،
هل كانت مجرّد غطاء لبرامج و أجندات لا علاقة لها بالحقوق ؟
أحاول طرد هذه الشّكوك لثقتي في كثير ممّن التقيتهم من مدرّبين و منشّطين و مسؤولين في سياق تلك الأنشطة و الدورات التي كانت تعقد تحت إشرافه و التي ساهمت في نشر ثقافة حقوق الإنسان
و لكنّني أحاول أن أفهم الظّاهرة : يمكن للشّخص أن يتغيّر و تتغيّر مواقفه ، قليلا إلى الوراء أو قليلا إلى الأمام ، قليلا إلى اليمين أو قليلا إلى اليسار، و لكن أن يتحوّل فجأة و دفعة واحدة من حقوقي إلى استئصالي فهذه حالة تحتاج إلى كثير من التّحليل و النّقاش