كما استنزف احتياطى البنك المركزي من العملات ولم يعد ما فيه يكفى تغطية الواردات سوى لثلاثة أشهر فقط ونهب عشرات المليارات من أموال أصحاب العاشات والتأمينات واستولى على الأموال المودعة فى البنوك لتمويل مشروعه الصبيانى الفاشل الخاص بقناة السويس وأغلق أكثر من ألف جمعية خيرية ترعى الأيتام والأرامل واستولى على أموالها وعطل آلاف المصانع وشرد مئات الآلاف من العمال وحولهم إلى عاطلين وبدأ الجنيه المصرى فى الإنهيار والهبوط فى هوة سحيقة لايعلم مداها إلا الله بينما تتفاقم الأزمات الإقتصادية وتنعدم الخدمات ولا يجد الشعب سوى الإهانة والإذلال والقتل والسجون والمعتقلات والمحاكمات الصورية والأحكام الإنتقامية من قضاة جلادين فاشلين ولم يعد أمام السيسى ونظامه سبيل للبقاء سوى التعاون مع الكيان الصهيونى وعرض خدماته الإستخباراتية والعسكرية للبيع للدول الغربية .
هذا يعنى أن الإنقلاب يعانى ويسير نحو السقوط والإنهيار ولم تعد آلة البطش والقمع الأمنى تكفى لبقائه .فكل عوامل سقوط الإنقلاب متوفرة وسوف يسقط بإذن الله لو أخذ الثوار بأسباب النصر والتى تتلخص فى وحدتهم وإجماعهم على قيادة مخلصة صاحبة رؤية ومشروع لإنقاذ مصر تقود شعبها وثورته إلى النصر المنشود من خلال تطبيق تكنيك وقواعد وعلم إسقاط الإنقلابات العسكرية التى يملك الثوار أدواتها لكنهم لا يطبقونها ولو طبقوها لانهار النظام خلال ستة أشهر على الأكثر والأهم من كل ذلك التوكل على الله " ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئ قدرا "