وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية على لسان مدير الصحة العامة بمدينة ليفربول ماثيو أشتون، أن المباراة التي وصفها "بالكارثية" التي أقيمت في الحادي عشر من شهر مارس الماضي تسببت في مضاعفة أعداد الإصابات بالفيروس القاتل في إنجلترا.
وأكد أشتون أن إقامة المباراة في هذا التوقيت وبحضور جماهيري ضخم كان خطأ، وتكمن الكارثة في الاختلاط المبالغ فيه نتيجة تجمع 54 ألف مشجع لفريق 'الريدز' وثلاثة آلاف مشجع إسباني قدموا مع أتلتيكو.
ولم تمر سوى ثلاثة أيام فقط حتى تأكد إصابة مشجع ليفربول، جيول ريكفورد، الذي حضر المباراة، وتوالت ظهور الحالات الإيجابية حتى تفشى الوباء في ليفربول ومن ثم في إنجلترا وإسبانيا التي أصبحت أكبر مركز لانتشار الفيروس في أوروبا بعد إيطاليا.
وتدارك المسؤولون عن كرة القدم في أوروبا الموقف بعدها وأوقفت جميع المسابقات الرسمية والأنشطة الرياضية حتى السيطرة على الفيروس.
من جهة أخرى، مباراة أتلانتا الإيطالي بضيفه فالنسيا الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي لأبطال أوروبا، بمثابة الشرارة التي أشعلت جذوة تفشي الفيروس في كلا البلدين.
حيث حضر المباراة بالملعب أكثر من 45 ألف مشجع تنقلوا من مدينة بيرغامو -معقل نادي أتلانتا- لمشاهدة فريقهم ونحو 2500 مشجع قدموا من إسبانيا لمؤازرة فالنسيا، وقضوا ساعات طويلة من الاحتفال في شوارع ميلانو قبل التوجه عبر قطار الأنفاق ووسائل النقل العام الأخرى نحو الملعب مما نشر الفيروس بسرعة كبيرة.