وتوجّه قيس سعيّد إلى مقر ولاية صفاقس أين التقى بمجموعة من الشباب ممّن شاركوا في الحملة التفسيرية التي قام بها خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وذلك إثر زيارة الميناء البحري بصفاقس واطلاعه على جاهزية الحرس البحري الوطني والإقليم البحري للوسط، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية.
ثمّ تحول رئيس الجمهورية إلى المهدية حيث أدّى زيارة إلى المنطقة البحرية للحرس الوطني واطلع رئيس الجمهورية بالمناسبة على غرفة العمليات، واستمع إلى عرض حول تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية خاصة خلال شهر جويلية إذ عرفت أرقاما قياسية مقارنة بالسنوات الماضية. كما تمّ التطرق خلال هذا العرض إلى وجود عدد من النقاط السوداء التي يصعب مراقبتها، وفق البلاغ ذاته.
وقد ثمّن رئيس الدولة المجهودات الكبيرة التي تبذلها وحدات الحرس البحري للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، وأشار إلى أن تونس في حاجة للكثير من المعدات مبينا أنّ عدة دول عبرت عن استعدادها لتوفيرها، لكن "الأهمّ من توفير هذه المساعدة هو أنّ نتعاون على القضاء على الهجرة"، واعتبر أنّ القضية أخطر من ذلك إذ أنّ "حيتان البر أخطر من حيتان البحر"، مشيرا في هذا السياق إلى خطورة ما يقوم به منظمو الرحلات البحرية خلسة والوسطاء في هذه العملية، حسب ما جاء في نص البلاغ.
ولفت إلى ضرورة أنّ تتولّى القوات الأمنية التنسيق مع القوات العسكرية لمزيد التصدي لهذه الظاهرة، كما جدّد التأكيد على أنّ المعالجة الأمنية لهذه الظاهرة تظلّ غير كافية، حسب نص البلاغ.
وشدّد رئيس الدولة على أنّ الأهمّ من المعالجة الأمنية هو توفير الشغل الذي يحفظ كرامة الإنسان وإحداث مشاريع تنموية وهو ما يجب أن تتكاتف فيه مجهودات مختلف البلدان بما يساهم في تغيير نظرة الشباب إلى واقعهم وبلدانهم ويمنحهم الأمل في حياة أفضل داخل أوطانهم بعيدا عن الإلقاء بأنفسهم نحو مستقبل مجهول.