ويستحب الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة نفل وصيام وصدقة وذكر وغيرها في أيام عشر ذي الحجة عموماً، وفي يوم عرفة على وجه الخصوص، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء. رواه البخاري.
وروى النسائى عن حفصة رضى الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة".
وأما صوم يوم عرفة بخصوصه فمستحب لغير الحاج، ويكره صيامه للحاج أن كان يضعفه الصوم عن الوقوف والدعاء؛ جاء فى "تحفة الفقهاء" [وأما صوم يوم عرفة فى حق الحاج: فإن كان يضعفه عن الوقوف بعرفة ويخل بالدعوات فإن المستحب له أن يترك الصوم؛ لأن صوم يوم عرفة يوجد فى غير هذه السنة، فأما الوقوف بعرفة فيكون فى حق عامة الناس فى سنة واحدة، وأما إذا كان لا يخالف الضعف فلا بأس به، وأما فى حق غير الحاج فهو مستحب؛ لأن له فضيلة على عامة الأيام] .