وقدم رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير محمد مقيديش، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الجمعة بمقر الحزب بمفترق سكرة من ولاية أريانة، توجهات حزبه للمرحلة القادمة، والتي قال إنها تعتمد على توعية أفراد المجتمع بأهمية الانخراط في التحركات السلمية للحزب، لتغيير نظام الحكم والقطع مع الإملاءات الخارجية والإرتهان للهياكل المالية الأجنبية.
وأوضح مقيديش، أنه سيتم خلال هذه الحملة التحسيس بتوجهات الحزب عبر المطارحات الفكرية والسياسية القائمة على احكام الله والشريعة الاسلامية، منتقدا فشل الأطراف الحاكمة في إدارة شؤون البلاد في قطاعات مثل التربية والصحة، التي قال "إن ميزانياتها تعتمد على توفير أجور العاملين دون أية استثمارات أو خدمات تذكر".
من جهته، اعتبر محمد علي بن سالم عضو حزب التحرير، أن دولة الخلافة هي الحل لكل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية، والآلية المثلى لانقاذ البلاد من التبعية الغربية ومنع استغلال ثرواتها الطبيعية والارتهان للنظم الرأسمالية التي تقرر مصير الأمة الإسلامية وفق توجهاتها الاستعمارية.
يشار إلى أن حزب التحرير هو حزب ذو مرجعية إسلامية (تحصل على ترخيص قانوني سنة 2012)، ويدعو إلى إقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة في البلاد، وقد تم تعليق نشاطه سابقا لمدة شهر بموجب قرار قضائي، بسبب التحريض على الكراهية والدعوة إلى إقامة دولة الخلافة.
يذكر أن وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان السابق مهدي بن غربية، كان أفاد بأن الوزارة راسلت حزب التحرير لطلب توضيحات بخصوص التصريحات الاعلامية المتتالية للحزب، والتي تفيد بعدم إيمانه بمبادئ الجمهورية، مؤكدا أنه في حال عدم رد الحزب على هذه المراسلة، فإن الحكومة ستلجأ إلى القضاء للنظر في مسألة حله.
وقال بن غربية، إنه من غير المقبول وجود أحزاب لا تؤمن بمبادئ الجمهورية وبالعلم التونسي وبدستور 2014، مذكرا بأن المرسوم عدد 87 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 والمتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، يقر في فصله الثالث من باب المبادئ العامة ضرورة احترام مبادئ الجمهورية والتعددية والتداول السلمي على السلطة.
وات