زووم - اِعتبر عدنان منصر، مساء السبت، أنّ تقبّل شعب ما مشاهدة موكب نقل المومياوات المصرية الذي جدّ اليوم هو دليل على أنّه مستعد لتقبّل الإستبداد.
وقال منصر، في تدوينة مطوّلة على حسابه بـ"الفايسبوك"، أنّ الحدث الذي حصل في مصر اليوم يندرج ضمن سلوك كلاسيكي عند الأنظمة الإستبدادية، وهو تقديم الفرجة والإنفاق عليها بلا حدود، من أجل التخفي وراء معاني مثل "الوطن" و"التاريخ"، وترسيخ فكرة أن هذه الأنظمة هي امتداد لذلك التاريخ ولتلك العظمة.
وشدّد على أنّه لم يكن في حاجة لهذا المهرجان ليعرف أن مصر عظيمة وأن تاريخها عظيم وأن مكانتها في التاريخ والحضارة والنفس عظيمة، مُتابعًا "لكنني أميّز جيدا بين هذه العظمة، وبين العبث الذي تمارسه الديكتاتورية الحاكمة اليوم هناك، والإجرام الذي ترتكبه في حق ذلك التاريخ وتلك الحضارة".
وتسائل عدنان منصر "ما قيمة تاريخ عظيم إذا كان من يستعمله في دعايته اليوم، هو نقيضه الحضاري؟ ينظر اليوم الناس للتماثيل والمومياءات مشدوهين، حتى أنهم يكادون يرجعون للنظام الديكتاتوري في مصر كل الفضل في وجود هذه الآثار وهذا التاريخ. هذا دليل واضح على أن الإستبداد يبدع في الدعاية، وأن قسما كبيرا من الناس يبدع في تشرّب تلك الدعاية".