وأكّد مصدر بشركة فسفاط قفصة، اليوم الاربعاء، أنّ أغلب أنشطة قطاع الفسفاط الفنّية منها والادارية متوقّفة تماما بكلّ من المتلوي والمظيلة والرديف وأم العرائس، بما في ذلك إنتاج الفسفاط التجاري ووسقه نحو الحرفاء، وذلك بسبب اعتصامات تنفذها مجموعات من الشباب بأغلب منشآت ووحدات إنتاج وإدارات هذه الشركة.
وقال ذات المصدر، أن نشاط قطاع الفسفاط متوقّف حاليا بنسبة 90 بالمائة وأنّه بإستثناء إستمرار نشاط بعض مقاطع إستخراج الفسفاط الخام، فإنّ كلّ منشآت الانتاج ومسالك نقل الفسفاط متوقفة تماما.
وأعلنت رئاسة الحكومة، مساء أمس الثلاثاء، عن 20 قرارا عقب إنعقاد مجلس وزاري برئاسة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتهمّ هذه الإجراءات مجالات الفلاحة والصحة والبيئة والبنية الأساسية والنقل والتشغيل.
ومن بين هذه القرارات في مجال التشغيل، إجراء اختبارات مناظرة انتداب 579 عون تنفيذ بشركة فسفاط قفصة قبل موفى السداسي الأول لسنة 2021، وتكوين 1500 منتفع لمدة سنتين للانتداب بشركة فسفاط قفصة وذك على مرحلتين، بالإضافة إلى الاذن لوزارة الصناعة والطاقة والمناجم بنشر الإعلان الخاص بفتح مناظرة انتداب أعوان 1602 بالمجمع الكيميائي التونسي وإسناد 2000 قرض لبعث مشاريع للانتصاب الخاص.
وعبّر عدد من المحتجين لـ(وات)، عن رفضهم لقرارات المجلس الوزاري بإعتبار أنّها أغفلت إتفاقات ووعود حكومية سابقة تجاه المعتصمين بعدد من مناطق الولاية المطالبين بفرص عمل، مذكرين بالخصوص بإتفاقات سابقة تنصّ على إحداث مواطن شغل في شركات البيئة.
وحسب مصدر مسؤول بشركة فسفاط قفصة، فإنه من الطبيعي أن تكون لهذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات تداعيات سلبية وخاصة على صعيد مزيد تقهقر إنتاج هذه المؤسسة، مستبعدا أن تتمكّن الشركة من إنتاج 4 فاصل 5 مليون طنّ من الفسفاط التجاري مع موفّى العام الجاري، وهو الهدف الذي رسمته لنفسها.
ولم تنتج شركة فسفاط قفصة منذ بداية العام الجاري وإلى غاية يوم 22 نوفمبر الجاري سوى 3 فاصل 1 مليون طن من الفسفاط التجاري، مقابل هدف كان يرنو بلوغ 5 فاصل 5 مليون طن أي بنقص بلغت نسبته 40 بالمائة.
كما لم تتمكّن الشركة منذ بداية سنة 2020 من وسق سوى 2 فاصل 5 مليون طنّ من الفسفاط نحو حرفائها وهم بالخصوص المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للاسمدة وهو ما إعتبره مسؤول بالشركة دون "المأمول بكثير" خاصة وانّ الهدف كان وسق 5 فاصل 5 مليون طن في نفس الفترة.
وتعاني شركة فسفاط قفصة، وهي المشغّل الرّئيسي لعقود طويلة بالجهة، منذ 2011 من تدهور لافت في حجم إنتاج الفسفاط التجاري بسبب تواتر إحتجاجات طالبي الشغل على وجه الخصوص، إذ لم يتجاوز إنتاج الفسفاط في السنوات الاخيرة مستوى 40 بالمائة من طاقة إنتاج الشركة لسنة 2010، كما لم يتعدّى معدّل إنتاجها السنوي في السّنوات الاخيرة 3 فاصل 5 مليون طنّ من الفسفاط التجاري مقابل أكثر من 8 ملايين طنّ في عام 2010، حسب معطيات لشركة فسفاط قفصة.
وات