وأشار رئيس الدولة إلى أن التونسيين دفعوا ضريبة غالية من دمهم، في سبيل الاستقلال ومن أجل أن تبقى البلاد حرّة منيعة ومحفوظة الكرامة، منوّها بمعاني الجلاء والفداء وبكل من ضحّى بنفسه من أجل إجلاء آخر جندي أجنبي من تونس، يوم 15 أكتوبر من سنة 1963.
وفي سياق آخر أعرب الرئيس سعيّد، في التصريح ذاته، عن رفضه لما أسماه "تزيين" الطرق والمسالك التي يمر بها خلال زياراته الميدانية، مبرزا حرصه الشخصي على أن "يكون دائما بين كل أفراد الشعب.. وأن القضية ليست مسألة مسالك، بل الأهم من ذلك هو الوصول في الموعد"، وفق تعبيره.
كما لاحظ بالمناسبة أن عديد المسائل والإشكاليات ما تزال قائمة، "قائلا في هذا الصدد: "ستأتي المبادرات في المستقبل، من أجل تحقيق كل مطالب الشعب".
وكان رئيس الجمهورية، عقب إشرافه على الموكب الرسمي لإحياء ذكرى عيد الجلاء، تحوّل إلى وسط مدينة بنزرت وتحديدا إلى محيط المرسى القديم، أين التقى جموعا غفيرة من المواطنين والمتساكنين واستمع بالمناسبة إلى المشاغل الحياتية اليومية للعديد منهم وأيضا مطالبهم المتصلة بمعالجة مختلف إشكاليات التنمية في أكثر من مجال، ولا سيما العقاري منها، في علاقة بإشكاليات الأراضي العسكرية وبالمنشات الرياضية والمشاريع التنموية عموما.
يُذكر أن الرئيس قيس سعيّد اطلع خلال هذه الزيارة على تقرير مفصّل بعنوان "الآفاق المستقبلية للتنمية بولاية بنزرت" قدّمه والي بنزرت محمد قويدر والذي يتضمّن مجمل ما تحقق من إنجازات وأيضا مشاغل أهالي الجهة ومتساكنيها والإشكاليات العالقة وسبل فضّها عبر آليات الدولة، في إطار استراتيجية عملية، قصيرة وبعيدة المدى.