لكن المجتمع يردّد أمثاله في جلّ الحالات دون معرفة معناها كـ " أخطاك من الداعي وركوب البرداعي" الذي اشتهر مع شخصيّة "حامد الكزدغلي" في مسلسل "نسيبتي العزيزة" بصيغة "لاداعي لركوب البرداعي".
وقد نشر دكتور اللغة والآداب العربيّة والباحث في علم الإناسة محمد الحاج سالم تدوينة على حسابه الشخصي على موقع فايسبوك يسرد فيها تاريخ هذا المثل ومعناه.
وهذا نصّ التدوينة:
"المثل هذا قديم وفيه معنى لطيف يُحيل على فترة تاريخية مهمّة في تاريخ ها البلاد في منتصف القرن الرابع للهجرة على عهد الدولة الفاطميّة...".
" والمثل بأكمله يقول: أخطاك من الداعي والدعداعي وراكب البرداعي... معناها ابتعد عن الداعي (الفاطمي) والدعداعي (داعي الدعاة للمذهب الشيعي) وراكب البرداعي (راكب البردعة صاحب الحمار مُخْلِد بن كيداد الثائر الإباضي على الفاطميين)..."
"وهذا المثل ُيصوّر تمسّك أهل إفريقيّة بالمذهب المالكي وطلب الابتعاد عن الانخراط في الحرب القائمة بين الفاطميّين والنكاريّة الإباضيّة، أي أنهم يقعدوا فرايجيّة ويهربوا من السياسة... على ما جرت به العادة إلى اليوم في دشرتنا المحنونة !"