المختصون في البحار لا يستغربون ظهورها نظرا لوجود عديد العوامل المتسببة في ذلك، وحسب ما أكده سامي مهني مهندس رئيس في علوم البحار ورئيس جمعية حوتيات، فإن الصيد الجائر يعتبر من أهم أسباب انتشار "الحريقة" باعتبار صيد أنواع من الأسماك التي تتغذي على قناديل البحر مثل سمك التونة وسمك القمر وبعض الحيتانيات .
وأضاف في تصريح لموزاييك أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر تسرع نموها والتلوث البحري يوفر لها الغذاء اللازم لتكاثرها ونموها، مشيرا إلى أن هذه الكائنات مضرة بشكل كبير حيث تتناول يرقات الأسماك .
قامت جمعية حوتيات بحملة #balance_ta_meduse_tunisie دعت خلالها المواطنين إلى إرسال صور قناديل البحر التي اعترضتهم في الشواطئ، وبينت الصور أن ''الحريقة'' منتشرة حاليا في كامل شواطئ البلاد من بنزرت إلى جربة باستثناء السواحل الرابطة بين طبرقة وبنزرت .
هذا وتضم بلادنا أكثر من 60 نوعا من قناديل البحر والعدد مرشح للارتفاع بسبب وصول أنواع جديدة عبر البواخر التجارية. وأشار سامي مهني إلى أن القناديل المنتشرة بشواطئنا حاليا احدها لونه أزرق وحجمه كبير يتراوح بين 30 و40 صم وهو نوع مخيف لكنه غير مؤذ مشيرا إلى وجود نوع آخر صغير الحجم وهو ولدغته تكون حارقة على الجلد.
في حال تعرض الإنسان إلى لدغة قنديل البحر, عليه تجنب حك مكان اللدغة أو غسلها بالمياه العذبة أو بسوائل تنظيف تحتوى على مادة الكحول، وعليه الاكتفاء بغسلها بمياه البحر ونزع الخيوط الرقيقة التي تلتصق بالجلد أو وضع الرمال عليها إلى حين جفافها .
وفي حال كانت لدغة قنديل البحر لاذعة جدا يمكن للمصاب أن يضع الخل فوقها أو ماء البحر الساخن وتناول مسكنات آلام .