وأشارت تقارير الإعلام الفرنسي منذ أيام إلى خلاف بين رئيس الوزراء المستقيل وماكرون، بالتزامن مع صعود أسهم فيليب في استطلاعات الرأي، ليفوق رئيسه بشكل لافت، ما حدا بصحافة باريس إلى ترجيح إقالة الرجل القادم إلى الأضواء، على جناج فيروس كورونا.

حضور إدوارد فيليب اليومي، للإعلان عن وضع الحالة الوبائية لفيروس كورونا، وإجراءات فرنسا لمكافحته، قرب الرجل فيما يبدو من قلوب الفرنسيين، ليخرج اليميني المعتدل من الظل، بعد أن كان الشخص المناسب كوزير ماكرون الأول، لأكثر من 3 سنوات.

ورغم جريان مياه كثيرة، هزت جسر الحكومة الأولى للرئيس ماكرون، خلال السنوات الثلاث الماضية، حافظ إدوارد فيليب على منصبه، إلا أن صعود نجمه في استطلاعات الرأي 12 نقطة ليصل إلى 58%، بفارق كبير عن الرئيس الذي يتجمد رصيده عند 38%، كان تطورًا كفيلًا بإسقاطه من الحكومة، حسب مراقبين.

ويترك إدوارد فيليب، الذي يقترب من دخول ربيعه الخامس اليوم، تسيير دفة الحكومة الفرنسية ربما إلى طموح آخر، مسلحًا بالشعبية الجديدة، على بعد حوالي عامين فقط، من الانتخابات الرئاسية.

ولا تحمل مسيرة إدوارد فيليب، وهو محامٍ متخصص في القانون العام، تجربة قوية في السياسية، فقد ظل في الصف الثاني غالبًا، منذ مشاركته في تأسيس الحركة الشعبية، إلى جانب آلان جوبيه، رئيس الورزاء الأسبق، ودخل الحكومة وزيرًا للبيئة عام 2007، في عهد نيكولا ساركوزي.