وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الصومال، جاستين برادي، إن "آليات التكيف في الصومال أقل بكثير من آليات البلدان المجاورة. لذلك، فإن تأثير الفيضانات والجراد وكوفيد-19، ليس بسيطا إنسانيا".
وتشرد ما يقرب من 500,000 شخص بسبب الفيضانات الأخيرة في مناطق وسط الصومال، بينما تتعامل البلاد أيضا مع غزو الجراد الشديد الذي يهدد الأمن الغذائي للكثيرين. في الوقت نفسه، تستجيب الصومال لتفشي جائحة فيروس كورونا.
وأوضح برادي أن تحذير الأمم المتحدة يأخذ في الاعتبار نقاط الضعف الهيكلية المتأصلة في الصومال، مما يجعل البلاد أكثر عرضة للخطر من الدول الأخرى في المنطقة، ودعا الجميع إلى مد يد المساعدة لتفادي الأسوأ.
وفي حين نزح حوالي نصف مليون شخص، تضرر أكثر من مليون شخص إجمالا، نتيجة الفيضانات والسيول النهرية في الصومال. واحدة من أكثر المناطق تضررا هي "بيليت وين"، التي تعرضت لأول مرة لفيضانات شديدة في أواخر العام الماضي، عندما فجر نهر شابيلي ضفافه بسبب الأمطار الغزيرة.
وأشار عبد الكريم حسين عبدي، مدير برنامج شبكة العمل التنموي، وهي منظمة غير حكومية محلية تستجيب لاحتياجات المجتمعات المتضررة، إلى أنه "لدينا حوالي 240 ألف شخص نزحوا من منازلهم". وأضاف: "غمرت الفيضانات أسواق الناس وتعطلت أعمالهم، مما ترك الكثير من الناس دون أي مصدر للدخل. ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير، ودمرت المحاصيل، أما الغذاء القليل الذي يأتي إلى السوق فهو باهظ التكاليف".
وأدت جائحة فيروس كورونا إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة في جميع أنحاء الصومال، بما في ذلك، انخفاض في التحويلات المالية من المغتربين، وهو في حد ذاته أساس للعديد من الصوماليين، وأيضا انخفاض في فرص العمل العرضي بسبب القيود التي يفرضها فيروس كورونا، مما يصعب عملية التأقلم على الكثيرين.
المصدر:"أخبار الأمم المتحدة"