وحسب الوالي فإن استعدادات لوجستية وبشرية تم إعدادها لاستقبال هؤلاء العائدين من أبناء تونس، من خلال توفير العنصر البشري الكافي الذي انطلق في تأمين مختلف الإجراءات الأمنية والصحية الدقيقة والمفروضة في مثل هذه الوضعية، إلى جانب توفر أسطول من الحافلات في انتظارهم، لنقلهم إلى أحد النزل، من أجل قضاء فترة الحجر الصحي الإجباري.
ودائما وفق والي مدنين، فإن نحو 4200 تونسي، عادوا من ليبيا في الفترة الأخيرة، على دفعات، تجندت لها كل الأطراف المعنية لتأمين هذه العملية، بما تطلبته من إمكانيات بشرية ولوجستية وتنظيمية.
وكانت ولاية مدنين سباقة في احتضان أول دفعة من العائدين من ليبيا، داخل نُزل أنهوا به فترة الحجر الصحي الإجباري، لنحو 120 شخصا من عدة جهات، ثم أمنت على دفعات متتالية، نقل عديد العائدين من ليبيا إلى ولاياتهم، أين خضعوا للحجر الصحي الإجباري، فيما وضعت مركزا للحجر الصحي الإجباري للعائدين من أصيلي الجهة.
يُذكر أن رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان، مصطفى عبد الكبير، كان دعا السلطات التونسية إلى الإسراع في تأمين عودة عديد التونسيين من ليبيا، لتجنب كارثة قد تقع بسبب الوضع الأمني هناك مما يطرح خطرا عليهم، مع الوضع الصحي السائد وصعوبة الإعاشة.