ووفق مصدر أمني، فإن مختلف الأطراف المتدخلة بالمعبر من الجهاز الأمني، تصدت لهم وأحبطت محاولتهم في الدخول إلى المعبر، ليعودوا إلى حيث كانوا رابضين طيلة نحو شهر، بسبب رفض الجهات الليبية إدخالهم منذ قرارها غلق الحدود البرية توقيا من فيروس كورونا.
وكان سواق تلك الشاحنات المحملة ببضائع مختلفة في إطار النشاط التجاري بين تونس وليبيا، قد طالبوا المسؤولين الليبيين بالسماح لهم بالدخول وإخضاعهم للحجر الصحي الإجباري، إلا أن السلطات الليبية رفضت ذلك، ما جعل أوضاعهم تزداد سوءا يوما بعد آخر، سواء بالنسبة لهم أو بالنسبة لعائلاتهم، التي تحتاجهم بليبيا، حسب قولهم.
وجاء تحرك هؤلاء السواق، الذين تمتد طوابير شاحناتهم على مسافات طويلة، بعد عملية مماثلة يوم أمس الاثنين لمئات التونسيين العالقين على الحدود التونسية الليبية، والذين تدافعوا واجتازوا مدخل المعبر في حركة احتجاجية للضغط من أجل اجلائهم بعد بقائهم لأكثر من أسبوعين عالقين على الحدود، وهو ما جعل الجهات المسؤولة التونسية تقرر إدخالهم والقيام بمختلف الاجراءات الأمنية والصحية الدقيقة، ثم نقلهم إلى ولاياتهم الأصلية للخضوع إلى الحجر الصحي الإجباري.