وأكد رئيس الحكومة في مستهل كلمته أن إستعجاله لعقد هذه الندوة جاء نتيجة عدة تحديات تنتظر هذه الحكومة وانضاف إليها بالأساس تحدّ جديد لم نكن ننتظره وهو تحدي فيروس كورونا والذي فرض على تونس وعلى كل العالم وضعا استثنائياً صعباً وأكد أن بلادنا تتعاطى مع هذا الفيروس بكل مسؤولية وشجاعة.
وشدٌد رئيس الحكومة على دور الولاة في جهاتهم للتصدي لهذا الوباء باعتبارهم يمثلون الصفوف الأمامية داعيا اياهم الى تحمل مسؤولياتهم والقرب أكثر من المواطن والاستماع الى مشاغله، مضيفا بان التحدي الثاني المطروح على الحكومة هو ظاهرة الارهاب مذكرا بالعملية التي استهدفت دورية أمنية وهو ما يقيم الدليل على أن هذه الظاهرة موجودة ويجب مزيد العمل واليقظة من أجل التصدي لها وخاصة التعامل مع العائدين من بؤر التوتر مؤكدا بأن مقاومة الارهاب تبقى من أولى الأولويات العمل الحكومي.
الأولوية الثالثة بالنسبة للحكومة هي مقاومة غلاء الأسعار والضرب بقوة على أيدي المحتكرين ومراقبة مسالك التوزيع خاصة مع قرب شهر رمضان واللهفة من قبل المواطنين على شراء المواد الاستهلاكية خوفا من انتشار فيروس كورونا.
وشدّد في هذا السياق على ان أولوية الحكومة هي الرفع من المقدرة الشرائية للمواطن التي عرفت تدهورا كبيرا نظرا لعدة أسباب لعل أهمها التضخم وتدهور قيمة صرف الدينار وتدهور نسب النمو.
أما التحدي الرابع المطروح على الحكومة حسب رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ فهو الوضع الاقتصادي والمالي في ظل الوضعية المالية الصعبة ودعا في هذا السياق إلى ضرورة توفير موارد مالية اضافية من الداخل والخارج لتجاوز عجز الميزانية.
التحدي الخامس والأخير هو التحدي الاجتماعي وفي هذا الاطار أكد إلياس الفخفاخ على وجود احتقان اجتماعي في عدد من الجهات يستدعي تظافر كل الجهود من اجل ايجاد حلول عاجلة وارساء السلم الاجتماعي.