واِنتظم اليوم السبت 08 فيفري 2020، بهذه المناسبة لقاء جمع وفدين من البلدين يقودهما من الجانب التونسي وزير التنمية والبيئة والشؤون المحلية مختار الهماهي، ومن الجانب الجزائري وزير المجاههدين الطيب زيتوني، وتمّ خلاله وضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري للشهداء ترحّما على أرواحهم الطاهرة وتبادل الكلمات بين الوفدين.
وأكّد الهمامي في كلمته على الرمزية التاريخية لهذه الحادثة التي قال إنها "تمثل عربون وفاء والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب التونسي للجزائر لمساعدتها على نيل استقلالها وعزّتها"، مبيّنا أنّ البلدين يعملان على تحقيق التعاون الثنائي خدمة لمصلحة الشعبيين على حد قوله، وإيمانا منهما بحتمية المصير المشترك، وبضرورة تحقيق الامن والتقدم والرفاهة لهما، في إطار ماوصفه بالتعاون المشترك والتكامل الاقتصادي الشامل.
ومن جهته شدّد الوزير الجزائري بالتضحيات التي قدمها الشعب التونسي للجزائر أيام كفاحها من أجل تحريرها من الاستعمار قائلا: إنّ "هذه الذكرى ستبقى رمزا لوحدة الشعبين وعنوانا لبناء المصير المشترك بين البلدين الشقيقين وتحقيق أمال شعبيهما، بناء على استراتيجية مشتركة قوامها التكامل بين البلدين"، على حد تعبيره.
وتمّ بالمناسبة تقديم هبة من الجزائر الى بلدية ساقية سيدي يوسف تتمثّل في حافلتين للنقل المدرسي وفاء من الجزائر إلى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذه الملحمة التاريخية المجيدة، فيما أعلن الوزير التونسي عن تقديم مساعدة مالية رمزية بـ50 ألف دينارا لبلدية الساقية لمساعدتها على النصب التذكاري للشهداء.
وات.