كما أكّدت الكسيكسي في تصريح لموزاييك اف ام أنّ الإنخراط الذي استظهرت به موسي خلال إجتماع للجنة المالية في البرلمان، إنخراط مفبرك، متحدّية إياها، وأيّا كان، تقديم ولو دليل واحد عن إنتمائها في يوم من الأيام إلى هذا "الكيان المستبد".
وكشفت الكسيكسي أنّه في العهد السابق كانوا يعمدون إلى الإقتطاع الآلي من أجور الموظفين كمعلوم إنخراط في التجمع المنحل دون علمهم، مضيفة أنّها حينما اكتشفت ذلك إحتجت بشدة على ذلك وهو ما اضطر الإدارة التي كانت تعمل تحت إشرافها إلى ارجاع المبلغ المقتطع مؤكدة أنّ ردّة فعلها حينها لا تقارن بما قامت به في جلسة يوم 3 ديسمبر الماضي في البرلمان.
وأشارت الكسيكسي إلى أنّها لم تنتسب في حياتها إلاّ للإتحاد العام التونسي للشغل حيث تعلّمت إدارة الإختلاف داعية إلى التثبّت من ذلك من زملائها النقابيين الذي كانوا شاهدين على ما حدث.
وعبّرت الكسيكي عن أملها في أن تكون الأزمة الأخيرة في مجلس نواب الشعب على خلفية خلافها مع عبير موسي، نهاية فصل وبداية جديدة للعمل البرلماني على قواعد سليمة داعية إلى إرساء ميثاق للعمل داخل مجلس نواب الشعب ينصّ على عدم استعمال الكلمات المشحونة ويرسي مبادئ الإختلاف بطرق حضارية مشددة على ضرورة أن يكون ما حدث تحت قبّة البرلمان درسا للجميع.
وبالعودة إلى سبب تصرّفها في الجلسة العامة يوم 3 ديسمبر والذي فجّر الأزمة الأخيرة صلب البرلمان، قالت جميلة الكسيكي إنّها جاءت كردة فعل على ما بدر عن عبير موسي من تصرّفات منذ دخولها المجلس وطيلة ثلاث سنوات الماضية معتبرة أنّ ذلك كان في إطار رد فعل على فعل ''مشين'' حدث قبل ذلك صادر عن عبير موسي عندما وصفت نواب النهضة بالدواعش والتتار والظلاميين والإرهابيين، وما يصدر عنها في مناسبات عديدة من عبارات احتقار مهينة في حقّ الثورة التي ضحّى العديد من التونسيين بدمائهم من أجلها.
وتابعت بالقول "ولا يوم تفوهت بكلمة زايدة.. أنا منفتحة وعندي ثقافة الإختلاف ومن أكبر مناصري التنوع.. وإذا قلت ما قلت فإعلم أنّ الأمر جلل" معتبرة أنّ تصرّفها نابع من إحساسها بالخطرعلى الديمقراطية، وأنّ عبير موسي تحمل أجندا تهدف إلى ارباك العمل البرلماني، مضيفة قولها: ''يحبو يفجروا المجلس'' .
كما أكّدت أنّها فعلت ما فعلت وقالت ما قالته لتحذّر الجميع من أنّ هؤلاء الأشخاص (في إشارة إلى عبير موسي ومن معها) لم يأتوا للبرلمان للعمل بل للتعطيل ووضع العراقيل، مشيرة إلى أنّ جزء من ناخبي عبير موسي ومن المنتمين إلى حزبها وبعض من معها في كتلتها غير راضين عن تصرفاتها.