ويأتي هذا بعد اشتعال الحرائق بالغابة المذكورة رغم كل الاحتياطات التي اتخذتها البلدية، وهو ما أثار حيرة السلطات بالمكان، ولكن تلك الممرات كشفت النقاب.
حيث أوضح رئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّه تم تسخير "عدد من أعوان المراقبة البلديين للعمل خارج الاوقات العادية للتقصي حول مصادر النيران المتأتية من غابة سيدي عمر، والتي اشتعلت رغم اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لحمايتها من الحرائق مع اشتداد الحرارة، ليتم اكتشاف تلك الممرات الخفية بالمنطقة الخلفية للغابة تم إحداثها بعناية ودون علم البلدية ليعتمدوها كمداخل يفتعلون عبرها النيران داخل الغابة ويهربون منها.
وأكد أن الغاية من هؤلاء الأشخاص أو المجموعات تمكين لوبيات البناءات الفوضوية من تقسيم المكان إلى مناطق نفوذ عمرانية عشوائية، وفق تعبيره.
هذا وتحركت البلدية لوضع حواجز حجرية بتلك الممرات وتكثيف الرقابة عليها، خاصة وأنه من المنتظر أن تصبح منتزها عائليا وترفيهيا في السنوات القليلة القادمة بعد اقرار دراسة جدوى للمكان بكلفة 150 الف دينار.