ووفق تصريح لإذاعة الديوان، فإنّ المحطة تخضع للمراقبة اليومية بعد معالجة المياه المستعملة وقبل ضخها للبحر بما يستجيب للمعاير الوطنية والعالمية، مُوضّحًا ان ما تم ملاحظته بسواحل سيدي منصور لا يمكن ربطه بديوان التطهير.
كما اِعتبر خماخم أن المحطة شهدت خلال الاشهر الماضية توقف عددا من وحداتها بسبب عجزها عن معالجة بعض النفايات الصناعية والتي يعمد اصحاب الى تصريفها في قنوات الصرف الصحي العمومية وهو ما تطلب تدخلا عاجلا في أكثر من مناسبة من اجل استئناف العمل بالمحطة واعادة تشغيل وحدة الضخ والمعالجة.
من جهتها أفادت المكلفة بالاشراف على الوكالة الوطنية لحماية المحيط بصفاقس منى بودية بتنقل فريق مختص متكون من ممثلين عن الوكالة والادارة الجهوية للصحة والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار وأخذوا عينة من المياه والأسماك النافقة قصد معاينتها واجراء التحاليل المخبرية اللازمة موضحة ان المعاينة الأولية تفيد بأن ارتفاع درجات الحرارة القياسية الذي شهدته عدد من المناطق خلال الفترة الاخيرة قد يكون السبب الرئيسي وراء تغير مياه البحر ونفوق الأسماك وهي ظاهرة طبيعية ويتم تسجيلها في عدد من السواحل التونسية خاصة في هذه الفترة من السنة وفق قولها.
وللإشارة فإن السواحل الشمالية لولاية صفاقس وبالتحديد من منطقة الكازينو الى حدود حي حمزة بسيدي منصور شهدت نفوق كمية من الاسماك بسبب ما اعتبره بحارة المنطقة تسربا للمياه المستعملة من جانب الديوان الوطني للتطهير الى البحر وما خلفه ذلك من روائح كريهة وتغير لون البحر.