وأقر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس بخصوص ما تم تداوله حول وجود عملية تعطيل صلب قيادة الحزب، بأن هناك من يتخوف من نتائج المؤتمر وإمكانية تسببه في المزيد من الانقسامات خاصة وأن البلاد مقدمة على انتخابات تشريعية ورئاسية نهاية السنة الحالية وتشتيت الحزب قد يؤثر سلبا على مشاركته في هذه الاستحقاقات.
وأشار في هذا الصدد إلى وجود من يرى "أنه ساهم في الحفاظ على الحزب وأن له موقعا وحقوقا فيه لا يريد التخلي عنها ويعتقد أن الانتخابات قد تسلبه تلك المكاسب، وأن هناك من لا يريد ان يكون منصبه داخل الحزب محل منافسة"، وفق تعبيره، مشددا على أن "المكاسب لا تكون فردية ، إما حزبية أو وطنية أو لا تكون "وقال الرميلي "إذا كانت القيادة واثقة من أن حصيلتها داخل الحزب ايجابية فلا يوجد مبرر للخوف من مؤتمر انتخابي يخضع لقواعد الديمقراطية، أما إذا كانت لديها مشاكل ستحاسب ولن تتحصل على أصوات من داخل الحزب".
واعتبر أن الحفاظ على الحزب لا يتعارض مع عقد مؤتمر انتخابي، وان المطلوب في الوقت الراهن العمل على تحقيق التوحيد ولم الشمل من جهة ، والتوسع والانفتاح على الغير من جهة أخرى، وأن هناك من يقبل بهذه المبادئ وهناك من يرفضها .
وأوضح أن تنظيم المؤتمر القادم يتم في ظل آمال في التجميع وتخوفات من الاقصاء، وأن النداء يجب أن يحقق معادلة صعبة تتمثل في عقد مؤتمر يوحد الصفوف ويكون ديمقراطيا في الان ذاته "وهي من المعادلات الأصعب ونحن نحاول التعجيل بحلها" حسب تعبيره وعلى مستوى الهياكل أشار الرميلي إلى وجود إشكاليات على مستوى توزيع استمارات الانخراط في الجهات "يمكن أن تكون بسبب التقاعس أو لأن بعض الهياكل غير موجودة أو غير منظمة، وهي إشكاليات مرتبطة نوعا ما بالأزمة داخل الحزب ".
يذكر أنه لجنة تنظيم مؤتمر نداء تونس قرّرت توجيه رسالة للرئيس المؤسس للحزب ورئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي تضمّنت تحذيرات من انحرافات قد تحول دون تنظيم المؤتمر بالصيغة المعلنة عنها وهي "ديمقراطي انتخابي"، حسب ما نقلته صحيفة الشارع المغربي .
ولفتت اللجنة في رسالتها، إلى غياب إرادة من القيادة الحالية لإنجاز المؤتمر الانتخابي الاول للحزب ، مشددة على رفض إفراغ اللجنة من صلاحياتها وتحويلها إلى لجنة فنية، مطالبة باحترام التشارك الكامل في كل تفاصيل إعداد المؤتمر مرحلة بمرحلة بين اللجنة وقيادة الحزب وتوفير ضمانات لتحقيق هذه التشاركية .
كما دعا المكتب التنفيذي للحزب الى تشكيل هيئة تسييرية جديدة تُكلّف باتخاذ المواقف السياسية للحزب الى حين انعقاد مؤتمره القادم، وتكون تركيبتها مشتركة ومتوازنة بين الهيئتين التأسيسية والسياسية والمكتب التنفيذي، داعيا الرئيس المؤسس للحركة الباجي قايد السبسي الى اختيار رئيس لها.
وأعرب في بيان أصدره إثر اجتماع عقده مساء يوم الإثنين الماضى عن مساندته للجنة المكلّفة بإعداد المؤتمر الذى أكد في بيانه أنه "يمثل الفرصة الاخيرة لانهاء مرحلة الـتأسيس والانجاز الديمقراطي"، مشدّدا على ضرورة أن يكون للجنة الاختصاص الحصري والشفاف في كل المسائل التنظيمية.
وات