وأضاف على هامش ندوة نظمها الحزب مساء أمس الجمعة حول " واقع وافاق منظومة التغطية الاجتماعية" أن هذه الاستقالات لم تكن مفاجئة باعتبار ان الشخصيات المستقيلة كانت قد جمدت نشاطها الحزبي منذ مدة طويلة، مشيرا الى أن حزبه رتب في الاثناء بيته الداخلي وعاد مجددا للعمل الميداني والاتصال المباشر بالمواطنين لتوضيح برامجه والحلول التي يقترحها.
وبخصوص اتهام المستقيلين من افاق تونس لرئيس الحزب بالانفراد في أخذ القرارات دون الرجوع للقواعد وباقي قيادات الحزب قال ياسين إبراهيم إن مؤسسات الحزب وهياكله الشرعية هي التي اتخذت قرار الانسحاب من الحكومة، معربا عن امتعاضه من تنامي ظاهرة السياحة الحزبية والبرلمانية وحتى الوزارية، وفق تعبيره.
من جهة أخرى بين أن النقاش مازال متواصلا داخل هياكل حزب افاق تونس بخصوص إمكانية تقديم مرشح من افاق تونس للانتخابات الرئاسية، مضيفا أن حزبه يستعد للمشاركة في الانتخابات التشريعية في جميع الدوائر بقائمات منفردة.
وأبرز في هذا السياق ان افاق تونس سيقود التيار الليبرالي الاجتماعي في تونس لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة معولا على مرشحين مقتنعين بخيارات الحزب وخصوصيات برنامجه الذي يرى بالخصوص ضرورة تخلي الدولة عن المشاركة في القطاعات التنافسية من ناحية دون ان يهمل دورها في الاضطلاع بمهمة حفظ الامن وتوفير التعليم والصحة والبنية التحتية والضمان الاجتماعي من ناحية أخرى.
وجدد رئيس حزب افاق تونس التعبير عن استغراب حزبه صمت الحكومة بخصوص ما اثير من إمكانية وجود تنظيم سري لحزب سياسي وغرفة سوداء بمقر وزارة الداخلية لاسيما وان هذه المسألة مرتبطة مباشرة بالأمن القومي واستقرار الدولة ونظامها الجمهوري، داعيا الحكومة الى الكشف عن حقيقة هذا الجهاز السري ومخاطبة الشعب قصد طمأنته وقطع الطريق أمام كل محاولات التعتيم والتلاعب بهذا الملف مجددا.
وات