وسيخصص التمويل الموقع لفائدة إنجاز سدّي، تاسة بولاية الكاف وخلاد بولاية باجة، وذلك بهدف توفير كميات إضافية من مياه الري لتكثيف الإنتاج الزراعي من خلال إحداث مناطق سقوية وزراعات مروية في الأراضي المجاورة بالإضافة إلى حماية المناطق المحاذية من مخاطر الفيضانات.
وأكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بالمناسبة، على أهمية المشروع باعتبار ما سيوفره السّدان من كميات هامة من المياه ستساعد على مزيد دعم القدرات الإنتاجية في المجال الزراعي بولايتي الكاف وباجة، وخلق فرص إضافية للنشاط الاقتصادي والتشغيل في المناطق المعنية مع ما يتيحه من إمكانيات جديدة للحماية من مخاطر الفيضانات.
وبين الوزير أن هذا المشروع يندرج ضمن أولويات الحكومة في مجال تعبئة الموارد المائية وحسن التصرف فيها والتشجيع على الاستثمار الفلاحي، معرّبا عن ارتياحه للتعاون القائم بين تونس والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي يمثل اليوم أحد أبرز شركاء تونس الماليين باعتبار مساهماته المتعددة والقيمة في إنجاز عديد المشاريع التنموية في قطاعات مختلفة، كالبنية التحتية، والفلاحة والمياه، والتنمية المندمجة، والتعليم ودعم القطاع الخاص وغيرها من القطاعات الحيوية.
من جانبه أكد عبد اللّطيف يوسف الحمد، على متانة التعاون القائم بين مؤسسته وتونس، مجددا الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم الضروري، المالي والفني بما يساعد تونس على إنجاز برامجها ومشاريعها التنموية ذات الأولوية والمردودية الاقتصادية والاجتماعية، وأشار في ذات السياق إلى أهمية مشروع سدّي تاسة وخلاد باعتباره مشروعا سيساهم في معالجة إشكالية ندرة المياه من خلال تعبئة كميات إضافية هامة ستعود بالنفع على ولايتي الكاف وباجة بصفة خاصة وتونس بصفة عامة.
وتجدر الإشارة، أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي قد قدم لتونس منذ سنة 1974، أي على امتداد 45 سنة من التعاون، 61 قرضا لتمويل 60 مشروعا بتعهدات بلغت 1010 مليون دينار كويتي أي ما يناهز 10 آلاف مليون دينار تونسي، شملت بالخصوص قطاعات السدود والطرقات السيارة، والطرقات والصناعة والفلاحة والتنمية المندمجة والتعليم الابتدائي والتعليم العالي والقطاع الخاص.
كما قدم الصندوق لتونس 17 مساعدة فنية بقيمة جملية تقدر بـــــــ 6,170 مليون دينار كويتي أي قرابة 60 مليون دينار تونسي في شكل هبات.