وأضافت بونني، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على الفايسبوك، "كتب كلماتها بأصابع مرتجفة"، حسب قوله، أنه سيواصل عمله النيابي كمستقل.
وتعود أسباب الاستقالة، وفق نص التدوينة، إلى الانتخابات البلدية التي اضطر خلال التحضيرا لها إلى قبول رئيسة قائمة نداء تونس على منزل تميم "غصبا عنه"، مشيرا إلى أنّه قرار اتخذ دون استشارته أو اعلامه مسبقا و "هو ابن المدينة"، وفق تعبيره.
وأضاف أنه قدم استقالته حتى لا يكون شاهد زور ولا يتحمل تبعات قرار مصيري كالانتخابات البلدية و التي فضلت هياكل الحزب عدم أخذ رأيه فيه.
هذا ودعا النائب كل المترشحين على مختلف القائمات بمدينة منزل تميم الترفع عن كل ما من شأنه المس من الأشخاص و من الأعراض و أن تتمحور الحملة حول البرامج و الرؤى التي من شأنها النهوض بالمدينة، مشيرا إلى أن المجلس البلدي الجديد المنتخب سيجد منه كل الدعم و المؤازرة.
وفي ما يلي نص التدوينة :
السبت 10 فيفري 2018 : اعلان استقالة :
اكتب هذه الكلمات و أصابعي ترتجف متذكرا يوم وضعت يدي على المصحف الشريف مؤديا القسم بمجلس نواب الشعب واضعا نصب اعيني مصلحة بلادي و جهتي . حاولت طوال هذه المدة بالمجلس أن أمثل جهتي و حزبي كأحسن ما يكون و ان تكون علاقتي بكل زملائي مبنية على الاحترام المتبادل ، مؤمنا بان السياسة اخلاق قبل كل شيء .
اجد نفسي اليوم مضطرا ، في إطار التحضير للانتخابات البلدية ، لقبول رئيسة قائمة نداء تونس على منزل تميم ، قرار اتخذ دون استشارتي أو اعلامي مسبقا و انا ابن المدينة الذي حمله أهاليها أمانة السهر على مصالحها و المشاركة الفعالة في رسم سياساتها و مستقبلها ، شأنها شأن جهة نابل .
و حتى لا اكون شاهد زور أو اتحمل تبعات قرار مصيري كالانتخابات البلدية و التي فضلت هياكل الحزب عدم اخذ رايي فيه ، و في إطار انضباطي المعهود لقرارات الحزب و مؤسساته ، افضل احتراما للناخبين الذين وضعوا ثقتهم و آمالهم في شخصي المتواضع ، و احتراما لنفسي ، أن اعلق نشاطي الحزبي إلى أجل غير مسمى ، كما أعلن استقالتي من الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس و من خطتي كمقرر بلجنة المالية، و سأواصل عملي النيابي كمستقل .
و في إطار الانتخابات البلدية ، ارجو من المترشحين على مختلف القائمات بمدينة منزل تميم الترفع عن كل ما من شأنه المس من الأشخاص و من الأعراض و ان تتمحور الحملة حول البرامج و الرؤى التي من شأنها النهوض بالمدينة ، و سيجد مني المجلس البلدي الجديد المنتخب كل الدعم و المؤازرة .