وأكّدت الحامي أنّ الجبهة الشعبية صوتت بإرادتها كمعارضة على فصول تحتج عليها اليوم، وذلك في ظل غياب كتلة حركة النهضة، مُشيرة إلى أنّه كان من الممكن والسهل إسقاط الفصول التي تمسّ بالمواطن مباشرةً لكنها لم تفعل.
وعن سبب تصويت نوّاب الجبهة لصالح هذه الفصول، قالت هالة الحامي أنّه بمجرّد غياب النهضة تحوّلت الجبهة الشعبية لمساندة الحكومة لنصف ساعة في محاولة يائسة منها لدغدغة شعور نداء تونس حليفها الرسمي في "اعتصام الروز بالفاكية"، وذلك وفق تعبيرها.
وأضافت أنّه في تلك اللحظات التي غابت فيها حركة النهضة و "اِنتشت" الجبهة بحلاوة لقائها مع "الحليف الذي طال غيابه عنها حصل الممنوع و تمّ التصويت كما يشاء حليفها ونسيت نفسها ووضعها والشعب المزمر"، مُشيرة إلى أنّها "عندما اِستفاقت من نشوتها و أدركت خطورة ما فعلت في حق الشعب كمعارضة مسؤولة و حتى لا يفتضح أمرها فكرت و قدرت أن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم على الحكومة بنية اِستهداف النهضة وتحريض الشعب في محاولة يائسة لتفجير الوضع".
وأنهت النائبة تدوينتها بالقول "قد تكون الجبهة نجحت بالمال السياسي الأجنبي في بث بعض الانحرافات هنا و هناك لكن لن تنجح أبداً في فسخ ما رسخ بذهن الشعب أنها مالت يوماً ما مع الحكومة على حساب ما تتشدق به بإسم مصلحة المواطن وبالتالي لم تتحمل مسؤوليتها كمعارضة "