وأضاف عبيد ، في تصريح لـ"زووم تونيزيا" ، أنّ شخصا ترصّده على دراجة نارية من نوع "فيسبا" منذ خروجه من منزله حتى وصوله إلى الفضاء المخصص للسيارات التابع للمعهد، حيث قام بإدخال يده في جيبه لسحب المسدس إلاّ أنّه لاحظه وحرّك سيارته فوراً الشيء الذي أفشل المحاولة قائلاً "مكتوبلي عمر جديد".
وبيّن لسعد عبيد أنّ محاولة إغتياله كانت على طريقة إغتيال كل من شكري بلعيد ومحمد الزواري، مُوضّحاً أنّ العملية اِلتقطتها كاميرات المراقبة منذ البداية وأنّه مستهدف منذ أفريل 2014 ولا يبحث عن الشهرة بإثارة هذه المسألة كما يُشاع لأنّه نقابي صاحب مشروع التعددية النقابية الذي يطمح لتحسين وضع العمال ، وذلك وفق تعبيره.
كما أشار مُحدّثنا إلى أنّ الشخص الذي هجم عليه عندما كان يهرب قال "والله إلاّ ما نقتلك" مُؤكّداً أنّه سيتمكن من معرفته حال رؤيته إضافة إلى أنّ الكاميرات تمكنت من اِلتقاط وجهه، فيما اِتصل به وزير الداخلية وأعلمه بفتح تحقيق في هذه الحادثة وحتى في المسائل القديمة.
هذا واِستغرب الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، المتواجد حالياً بالمصحة، إغمائه فوراً رغم أنّه لا يُعاني من أي مشاكل صحية، حيث بيّن أنّه من الممكن أن يكون قد اِستعمل الشخص الذي حاول قتله سلاح مطاطي أو "ليزر" تسبّب له في هذا الإغماء، مُبيناً أنّه يشكو حالياً من آلام حادة في الشق الأيمن لرأسه و في كتفه الأيمن وأنّ حالة الإغماء سببها مازال مجهولاً.
لسعد العبيدي أيضاً تحدث مع "زووم تونيزيا" عن أسباب اِستهدافه وعن الأطراف التي يشك في وقوفها وراء ذلك، إذ رجّح أنّ السبب يعود لتأسيسه النقابة العامّة الوطنية للتعليم الثانوي والتي ستكون أكبر النقابات في هذا القطاع بعد أن عبّر الآلاف عن اِستعدادهم للاِنضمام لها وسيتمّ الإعلان عنها يوم الأحد القادم، مُشيراً إلى أنّ محاولة الإغتيال تأتي لمنعه من تنفيذ هذا التأسيس وأنّه قد يكون الاتحاد العام التونسي للشغل أو أصدقاء مقرّبين له من داخل المنظمة يريدون التخلّص منه عبر تصفيته أو جهات أجنبية قد تكون وراء هذه المحاولة.