ونفى غولن (79 عاما) في مقابلة مع وكالة رويترز ما قالته الحكومة التركية في فيفري الماضي، بأنه يستعد للرحيل إلى كندا لتجنب تسليمه، مضيفا: "الشائعات ليست صحيحة على الإطلاق.. إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن من الملائم تسليمي فسوف أغادر (إلى تركيا)".
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية غولن بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز العام الماضي، والتي لقي أكثر من 240 شخصا حتفهم في أعمال العنف المصاحبة لها.
وقال أردوغان في ماي إنه سيواصل "حتى النهاية" المطالبة بتسليم غولن، الذي ينفي أي تورط له في محاولة الانقلاب. ولم يتحقق أي تقدم يذكر بخصوص الطلب التركي حتى الآن.
وندد غولن بما أسماه "إحكام أردوغان قبضته على السلطة وإغلاق منافذ إعلامية"، ووصفه بأنه "مستبد". وحث الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية على بذل المزيد لتشجيع إعادة الحريات السياسية في تركيا.
وأشاد غولن بالمعارضة في تركيا، وأكد أن أي محاولة جديدة للإطاحة بأردوغان يجب أن تكون من خلال الاحتجاج السلمي والانتخابات، وليس من خلال العنف.
ويعيش غولن، وهو حليف سابق لأردوغان، في منفى اختياري منذ عام 1999، ويشرف على ما يصفها بأنها حركة دينية إنسانية، ويدير أنصاره شبكة عالمية من المدارس والشركات المرتبطة بهذه الحركة.
ويرى مراقبون، أن غولن بات شخصية معزولة في تركيا، مكروها من أنصار أردوغان، لكنه منبوذ أيضا من قبل قطاع كبير من المعارضة، التي ترى أن شبكته تآمرت على مدى عقود لتقويض أسس العلمانية في الجمهورية التركية الحديثة.
المصدر: روسيا اليوم