وعبّرت النقابة عن اِستنكارها لما تضمنه التصريح من مغالطات تستهدف التشهير بالنقابيين من الإطار التربوي وإطار الإشراف البيداغوجي المتدخلين في عملية تأليف الكتب المدرسية، مُؤكّدة أنّ تأليف الكتب يتمّ إلى حدّ الآن في أغلب الأحيان بتكليف صادر عن الإدارة المركزية وممصي من قِبل وزير التربية نفسه و لا يخضع لطريقة التناظر إلاّ في حالات نادرة، وذلك وفق نص البيان.
كما بيّنت النقابة أن النقابيون من الإطار التربوي و البيداغوجي إن وجدوا في لجان التأليف لا يتمّ تكليفهم بصفتهم تلك بل بإعتبار كفاءاتهم البيداغوجية والعلمية، مُشدّدة على أنّها طالبت فيما سبق بالتخلي عن طريقة التكليف في تأليف الكتب المدرسية وإعتماد طريقة التناظر في اختيار لجان التأليف في إطار الشفافية التامة و وفق معايير علمية وبيداغوجية موضوعية وهو ماتمّ إقراره بالنسبة لكلّ الكتب المدرسية الجديدة.
هذا وأشارت النقابة إلى أنّها تنصح الوزير بالإلمام بمختلف الإجراءات الإدارية والفنية لمختلف مصالح الوزارة وملفاتها قبل إصدار مثل هذه التصريحات التي اِعتبرتها النقابة تنمّ عن جهل بكيفية اشتغال مصالح الوزارة وعن إصرار غريب عل اتباع أسلوب المغالطة والتصعيد بهدف تشويه النقابيين والاتحاد العام التونسي للشغل ككل ، وذلك وفق تعبيرها.
ودعت نقابة متفقدي التعليم الثانوي الوزير إلى الكفّ عن تسميم الأجواء التربوية بمثل هذه التصريحات الغير مسؤولة التي لا تزيد الوضع التربوي إلا مزيدا من الإرباك والتوتر في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، محملة وزير التربية ناجي جلول تبعات ما يمكن أن ينجرّ عليه ذلك.