واعتبر الرياحي أنّ العالم في حاجة لمثل هذا التغيير والقطع مع السياسيين "التقليديين"، حسب قوله، "ونظرا لأن الشعوب صارت تبحث عن الرئيس الذي ينكبّ على تحقيق مصالحها دون غيرها ومنها المواطن الأمريكي الذي لا يتأثر بأية عوامل خارجية بقدر تأثره بأوضاعه الإقتصادية والإجتماعية".
كما اعتبر أن ترامب هو الخيار الأذكى حيث قدّموا للناخب "منتوجا سياسيا جديدا" كان الأكثر استجابة لمتطلباته، وفق تعبيره، "فحتّى ما سميّ بالزلاّت أو سلاطة اللسان خلال حملته الإنتخابية كانت تماما ما يحبه فيه مناصروه".
وأكّد الرياحي أنّ "ترامب" عرف لدى الأمريكيين كمثال لرجل الأعمال الناجح الذي سيقاسم شعبه تجربته ورؤيته البراغماتية، وأيضا كرمز للتغير الشامل للسياسات الأمريكية، متابعا "كان أيضا يمثّل بنسبة كبيرة الصورة النمطية للأمريكي الذي ينكب على وضعه الداخلي ويتسّم بالتعصّب للهوية الامريكية وشغوف بخلق الثروة والرخاء، فهنيئا لترامب بثقة الشعب الأمريكي وهنيئا للجمهوريين صعودهم إلى السلطة بهذا الوجه الجديد".
هذا وتوقّع سليم الرياحي تغييرا كبيرا للسياسات الخارجية الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالعالم العربي مما من شانه أن يعيد لنا سوريا بدرجة أولى.