ففي إطار حقّ الردّ، قال مورو في تصريح حصري لزووم تونيزيا، أنّ ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي من هجوم ما هو إلاّ مخالفة بُنيِت على مُغالطات وتمويه وجب توضيحها، مؤكّدا أنّه تلقّى دعوة من قِبَلِ كبير أحبار اليهود في تونس لحضور مواساة أسرة الحطاب التي فقدت ابنها في اعتداء الإرهابي كوليبالي على مجموعة من اليهود الذين تمّ استهدافهم كيهود وليس لهم أي علاقة بشارلي إيبدو.

وأضاف مورو أنّ كوليبالي لم يختر أناسا اعتبرهم صهاينة يساعدون الكيان الصهيوني بدافع الانتقام لفلسطين وغزّة، بل ما قام به هو خدمة لمصالحه الشخصيّة وانتقاما لصديقيه لا غير.

وأكّد مُحدّثنا إلى أنّ تبعات هذه الحادثة كان كارثيّا على المسلمين بالدول الأجنبيّة، مشيرا إلى أنّ زياراته مؤخّرا لبعض الدّول الأوروبيّة أرته حجم الضيق الذي أصبح يُسَلّط على المسلمين في العالم والحاملين لجنسيات أجنبيّة، ضيق حذّر منه مورو قد يتسبّب في فقدان حقوق المسلمين، حسب قوله.

وفي خصوص زيارته للكنيسة والطقوس المُصاحبة لها قال القيادي بحركة النّهضة أنّه لم يُخالِف بزيارته "لا صريح النص القرآني ولا صريح النص الحديثي ولا شرعا نعتمده نحن المسلمين"، مُضيفا أنّ لا مانع من دخول الإسلاميين لأي معبد من المعابد للقيام بمهمّة، شريطة عدم تعهدها والتحوّل إلى مُتعبّدين والإستشهاد بكلامهك بل بكلام المسلمين.

كما أوضح، في تصريحه لزووم تونيزيا، أن النجمة السّداسية موجودة منذ عهد سيّدنا داوود عليه السّلام و وجودها في الكنيسة يندرج ضمن المظاهر الدينية كما هو الشّأن في جامع الزيتونة، ولكنّ تحوّلها إلى علم لدولة غاصبة جعلنا ننكرها كشعار سياسيّ.

وأعرب النائب الأول بمجلس نوّاب الشّعب عن تمسّكه بالدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة واستنكار ما يقوم به الصهاينة من جرائم، دون اضطهاد اليهود والسكوت عنه لأنّه سيفرض علينا تحمّل اضطهاد أي مسلم في العالم، حسب تقديره، متابعا "نحن نبرر للعالم أن يضطهدنا، نقول للعالم قاوم الإسلام والمسلمين بتصرفاتنا البغيظة، وهذا ليس من مصلحتنا، لأانّنا نعيش مع العالم".

يمكنكم متابعة بقيّة الحوار عبر الرابط التالي : عبد الفتاح مورو يكشف أسباب و حقيقة مشاركته موكب تأبين يوهاف حطاب