وأكد رئيس الدولة، بالمناسبة، على حماية الدولة التونسية من كل الانقسامات، وعلى أن القوات المسلحة عسكرية كانت أو أمنية تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار إلى أن الأخطار التي تهدد الدول ليست العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات أو من يتخفى وراءها بل إن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات لنصّ دستوري أو نصّ قانوني ظاهره تأويل وباطنه لا يقلّ إرهابا عمن يتحصنون بالجبال ومن يحرّكهم بين الحين والآخر.
وتبادل رئيس الجمهورية الحديث مع عدد من ضباط الجيش و إطارات أمنية من حرس وطني و شرطة حول ظروف عملهم مشددا على أن الشعب التونسي قادر على رفع كل التحديات.
وذكّر رئيس الدولة بأن لا أحد فوق القانون، وسيلقى كل من يتجاوزه جزاء القانون وجزاء الشعب وجزاء التاريخ.
وشدّد رئيس الدولة على أنه اختار يوم عيد الشغل العالمي الذي وافق يوم التاسع عشر من رمضان لزيارة جبل الشعانبي للتأكيد على أن النهج الذي اختاره هو نهج الشعب التونسي لصنع تاريخ جديد بعيدا عن الحسابات التي يتم ترتيبها كل يوم، فتونس وشعبها ليسا لقمة سائغة في وقت الإفطار أو في سائر شهور السنة.