وثمّن رئيس الحكومة في مستهل كلمة ألقاها بالمناسبة المجهودات التي بذلها قدماء هذا السلك الذين أدوا واجبهم وقدموا التضحيات وأرسوا قواعد العمل الديواني منذ مطلع الاستقلال، كما تقدّم بالتهاني لكل الذين تمت ترقيتهم وتوسيمهم مترحما بالمناسبة على أرواح شهداء الوطن وخاصة شهداء سلك الديوانة.
وأشاد رئيس الحكومة بما تشهده إدارة الديوانة من تطوّر وتحسّن ملموس على مستوى الأداء، داعيا إلى مواصلة الاصلاحات التي تهدف إلى مزيد تبسيط الاجراءات الديوانية وتكريس شفافية إسداء الخدمات الإدارية وتحسين جودتها في ظل انتشار فيروس كورونا.
ونوّه هشام مشيشي بالدور الهام الذي تقوم به مصالح الديوانة في التصدي لظاهرة التهريب بمختلف أشكاله بالتنسيق مع باقي الأسلاك الأمنية والعسكرية.
وأكّد رئيس الحكومة حرصه على تواصل إصلاح المنظومة الديوانية من خلال تأهيل النظام المعلوماتي للديوانة في اتجاه تطويره وفق المعايير الدولية، بهدف إضفاء مزيد من النجاعة على العمل الديواني وتقليص ٱجال تسريح البضائع واعتماد ٱلية المتعامل الاقتصادي المعتمد لمزيد دعم الحركة الاقتصادية في بلادنا.
وشدد رئيس الحكومة على أن التهريب والارهاب لا مكان لهما في تونس بفضل ما تتحلى به المؤسسات الأمنية والعسكرية والديوانية من إخلاص وتفان ومهنية عالية في أداء الواجب الوطني وبفضل ما يتسم به التونسيون من التفاف حول مختلف مؤسساتهم حتى تظل تونس بلد السلم والاستقرار.
وتولى رئيس الحكومة في ختام الحفل تدشين ميدان الرماية "العريف أعلى محمد بشينة" بالمدرسة الوطنية للديوانة، الذي تم انشاؤه مؤخرا، ويحتوى على أحدث المنشٱت، مثل منظومة الأهداف الالكترونية، وتجهيزات حماية من ارتداد الرصاص، وجدران تخفيض الارتداد الصوتي، فضلا عن قاعة تكوين وتدريب متطورة.